الإدغام (يشبه) في اللفظ الري بمعنى : (الامتلا) من الماء فيلتبس (١) فأبقي على الهمز ، ليدل على معناه ، من الرواء والمنظر ، وقد قرأ قالون ، وابن ذكوان بالإبدال ، والإدغام على إرادة معنى الامتلاء اللازم عنه النضارة ، وحسن البشرة.
ومؤصدة أوصدت يشبه كلّه |
|
تخيّره أهل الأداء معلّلا |
(و) غير (مؤصدة) في الموضعين فلا يبدل له أيضا ، ووجه استثنائه أن فيه لغتين : «آصدت» ك «آمنت» ، و «أوصدت» ك «أوفيت» فإبدال «آصدت» على اللغة الأولى (أوصدت يشبه) الذي هو اللغة الثانية فيؤدي إلى التباس إحدى اللغتين بالأخرى ، فترك ، وعلى (٢) هذا من دقيق التعليل ، ولطيفه ، ولما تمت المستثنيات المتفق عليها قال : (كلّه) أي : كل ما ذكر من المستثنيات (تخيّره أهل الأداء) للهمز (معلّلا) بما ذكره من العلل.
وبارئكم بالهمز حال سكونه |
|
وقال ابن غلبون بياء تبدّلا |
(و (بارِئِكُمْ)) في الموضعين (٣) يقرأ / [٤٦ / ك] للسوسي (بالهمز) لا بالإبدال (٤) (حال سكونه) الذي يقرأ به هو ووجه استثنائه (٥) أن أصله الحركة ، وإنما سكن لعارض التخفيف ، فلم يعتد به كالمجزوم (٦) (وقال ابن غلبون) بل هو للسوسي (بياء تبدّلا) إجراء / (٧) له مجرى ما أصله السكون ، والفرق على هذا بينه وبين المجزوم أن ذاك لعامل فكان (٨) أقوى ، والمبني محمول عليه ، وهذا المجرد التخفيف.
ووالاه فى بئر وفى بئس ورشهم |
|
وفى الذّئب ورش والكسائى فأبدلا |
(ووالاه) أي : تابع السوسي في الإبدال (فى بئر وفى بئس) وفي (٩) بئسما
__________________
(١) في ك : فيلبس.
(٢) سقط من ز.
(٣) الموضعان في البقرة : (٥٤).
(٤) في د : الإبدال.
(٥) في د : استثناء.
(٦) سقط من د.
(٧) [٢٧ أ / د].
(٨) في د : فذاك.
(٩) في د : و.