__________________
(ثمّ) ان الخثعمي اشتباه لعدم تعرّض الشيخ الطوسي له في تهذيبه ، بل لا يوجد له رواية واحدة في غيرهما ايضا ، إلّا رواية واحدة في الكافي (عن اسماعيل الخثعمي) التي يحتمل أنها من الاشتباهات ، ولعلّ الشيخ الطوسي تأثّر بها.
فهل يعقل ان يكون لصاحب الاصول رواية واحدة فقط في مجموع الكتب الأربعة؟!
أما الروايات عن اسماعيل الجعفي فكثيرة (تقرب من مائة رواية) فكيف يترجم الطوسيّ اسماعيل الخثعمي في جخ ويقول بان له اصول ولم يرو عنه لا هو ولا غيره (عن صفوان عنه) إنّ هذا لشيء عجاب!
(إذن) الصحيح ان الخثعمي هو من الاشتباهات وان الصحيح هو الجعفي.
(وممّا) يؤكّد هذا ان الشيخ الصدوق عند ما يذكر طريقه إلى اسماعيل بن جابر في مشيخته لا يوصفه (للتمييز مثلا) ثمّ عند ما يروي عنه في الفقيه يوصفه بالجعفي ، ممّا يظهر عدم وجود اسماعيل بن جابر الخثعمي أصلا.
(وايضا) عند ما يتعرّض العلّامة إليه لا يتعرّض لشخصين بل لواحد هو اسماعيل بن جابر الجعفي ويقول عنه كما قال عنه في جخ : .. الكوفي ثقة ممدوح وكان من اصحاب الباقر (عليهالسلام) ، بحيث يطمأنّ ان العلّامة قد اخذ ذلك من جخ وان نسخته عنده كانت بوصف الجعفي.
(وكذلك) نسختا النقد للفاضل التفريشي والرّجال للمولى الشيخ عناية الله.
(ممّا) لا يترك مجالا للشكّ والوسوسة في وحدتهما وانه هو الجعفي ، وانّه ثقة. (واما) على مسلكنا من توثيق اوّل راو ينقل عنه الصدوق في فقيهه فهو ثقة لانه ينقل عنه باسم اسماعيل بن جابر الجعفي.
(ثم) ننتقل إلى المرحلة الاولى فنقول :
يظنّ قويا انه ابن جابر ، لكون ابن جابر. كما سمعت. له اصول ، وليس لعبد الرحمن كتاب فضلا عن ان يكون له أصل (اي مرجع مهم يرجع اليه الرّواة) بل ما وجدناه من رواياته في الكتب الأربعة اربع روايات فقط ، بينما يقول السيد الخوئي في معجمه ج ٣ ص ١٢١ بأنّ روايات ابن جابر وردت في ٩٧ موردا مما يحصّل اطمئنانا عند الشخص او