اللهِ صلی الله علیه وسلم وَنَحْنُ مُضْطَجِعُونَ فِي الْمَسْجِدِ وَفِي يَدِهِ عَسِيبٌ رَطْبٌ فَقَالَ تَرْقُدُونَ فِي الْمَسْجِدِ قُلْنَا قَدْ أَجْفَلْنَا وَأَجْفَلَ عَلِيٌّ مَعَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم تَعَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّهُ يَحِلُّ لَكَ فِي الْمَسْجِدِ مَا يَحِلُّ لِي أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا النُّبُوَّةَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكَ لَذَائِدٌ عَنْ حَوْضِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَذُودُ عَنْهُ رِجَالاً كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ عَنِ الْمَاءِ بِعَصًا لَكَ مِنْ عَوْسَجٍ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَقَامِكَ مِنْ حَوْضِي.
العسيب جريد النخل وهو سعفه وجفل الناس وأجفلوا أسرعوا في الهرب والذياد الطرد يقال ذدته عن كذا طردته.
وَمِنْهُ عَنْ عَلِيٍّ علیهما السلام قَالَ وَجِعْتُ وَجَعاً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم فَأَنَامَنِي فِي مَكَانِهِ وَقَامَ يُصَلِّي فَأَلْقَى عَلَيَّ طَرَفَ ثَوْبِهِ فَصَلَّى مَا شَاءَ اللهُ ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَدْ بَرَأْتَ فَلَا بَأْسَ عَلَيْكَ مَا سَأَلْتُ اللهَ تَعَالَى شَيْئاً إِلَّا وَسَأَلْتُ لَكَ مِثْلَهُ وَلَا سَأَلْتُ اللهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَانِيهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ لَا نَبِيَّ بَعْدَكَ.
وَمِنْهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَا عَلِيُّ أَخْصِمُكَ بِالنُّبُوَّةِ وَلَا نُبُوَّةَ بَعْدِي وَتَخْصِمُ النَّاسَ بِسَبْعٍ وَلَا يُحَاجُّكَ فِيهِنَّ أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَنْتَ أَوَّلُهُمْ إِيمَاناً بِاللهِ وَأَوْفَاهُمْ بِعَهْدِ اللهِ وَأَقْوَمُهُمْ بِأَمْرِ اللهِ وَأَقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَأَعْدَلُهُمْ فِي الرَّعِيَّةِ وَأَبْصَرُهُمْ فِي الْقَضِيَّةِ وَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَزِيَّةً قَالَ صَاحِبُ كِفَايَةِ الطَّالِبِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَالٍ رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ وَآخِرُ الْحَدِيثِ وَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَزِيَّةً.
وَمِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم قَالَ عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ.
وَمِنْهُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم فَأَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم قَدْ أَتَاكُمْ أَخِي ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَضَرَبَهَا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ هَذَا وَشِيعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ أَوَّلُكُمْ إِيمَاناً مَعِي وَأَوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللهِ تَعَالَى وَأَقْوَمُكُمْ بِأَمْرِ اللهِ وَأَعْدَلُكُمْ فِي الرَّعِيَّةِ وَأَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَأَعْظَمُكُمْ عِنْدَ اللهِ