جِئْنَاكَ نَطْلُبُ حَاجَةً قَالَ هِيَ مَقْضِيَّةٌ فَأَخَذُوا مِنْهُ مَوْعِداً وَجَاءُوا إِلَى أَحْمَدَ وَقَالُوا قَدْ كَفَيْنَاكَ قُمْ مَعَنَا فَقَامَ فَدَخَلُوا عَلَى الشَّيْخِ فَرَحَّبَ بِأَحْمَدَ وَرَفَعَ مَجْلِسَهُ وَحَدَّثَهُ مَا سَأَلَ فِيهِ أَحْمَدُ مِنَ الْحَدِيثِ فَلَمَّا فَرَغَ أَحْمَدُ مَسَحَ الْقَلَمَ وَتَهَيَّأَ لِلْقِيَامِ فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ قَالَ لَهُ أَحْمَدُ مَقْضِيَّةٌ قَالَ لَيْسَ أُحِبُّ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ عِنْدِي حَتَّى أُعَلِّمَكَ مَذْهَبِي فَقَالَ أَحْمَدُ هَاتِهِ فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ إِنِّي أَعْتَقِدُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صلی الله علیه وسلم كَانَ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم وَإِنِّي أَقُولُ إِنَّهُ كَانَ خَيْرَهُمْ وَإِنَّهُ كَانَ أَفْضَلَهُمْ وَأَعْلَمَهُمْ وَإِنَّهُ كَانَ الْإِمَامَ بَعْدَ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم قَالَ فَمَا تَمَّ كَلَامُهُ حَتَّى أَجَابَهُ أَحْمَدُ فَقَالَ يَا هَذَا وَمَا عَلَيْكَ فِي هَذَا الْقَوْلِ قَدْ تَقَدَّمَكَ فِي هَذَا الْقَوْلِ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم جَابِرٌ وَأَبُو ذَرٍّ وَالْمِقْدَادُ وَسَلْمَانُ فَكَادَ الشَّيْخُ يَطِيرُ فَرَحاً بِقَوْلِ أَحْمَدَ فَلَمَّا خَرَجْنَا شَكَرْنَا أَحْمَدَ وَدَعَوْنَا لَهُ.
وَمِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا تَسْتَخْلِفُ عَلِيّاً قَالَ إِنْ تَوَلَّوْا عَلِيّاً تَجِدُوهُ هَادِياً مَهْدِيّاً يَسْلُكُ بِكُمُ الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَالٍ.
" وَمِنْهُ عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ فَضْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَى سَائِرِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم بِمِائَةِ مَنْقَبَةٍ وَشَارَكَهُمْ فِي مَنَاقِبِهِمْ.
قال وابن التيمي هو موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ثقة ابن ثقة أسند عنه العلماء والأثبات ورواه غيره مرفوعا لكن لم يعتمد عليه.
وَنَقَلْتُ مِنْ كِتَابِ الْأَرْبَعِينَ لِلْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ اللَّفْتُوَانِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم أَنَا وَعَلِيٌّ حُجَّةُ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ.
قُلْتُ وَقَدْ أَوْرَدَهُ صَدِيقَنَا الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِيُّ الْمَوْصِلِيُّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ يَا أَنَسُ أَنَا وَهَذَا حُجَّةُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ.
قلت هذا الحديث دليل على أن مكانة أمير المؤمنين علیهما السلام لا