فِي أَرْبَعَةٍ وَقَتَلَ بِانْفِرَادِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَقِيلَ إِنَّهُ قَتَلَ بِانْفِرَادِهِ تِسْعَةً بِغَيْرِ خِلَافٍ وَهُمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ خَالُ مُعَاوِيَةَ قَتَلَهُ مُبَارَزَةً وَالْعَاصُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ وَعَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَنَوْفَلُ بْنُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ وَكَانَ مِنْ شَيَاطِينِ قُرَيْشٍ وَمَسْعُودُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَقَيْسُ بْنُ الْفَاكِهِ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي رِفَاعَةَ وَالْعَاصُ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَحَاجِبُ بْنُ السَّائِبِ وَأَمَّا الَّذِينَ شَارَكَهُ فِي قَتْلِهِمْ غَيْرُهُ فَهُمْ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ أَخُو مُعَاوِيَةَ وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَزَمْعَةُ وَعَقِيلُ ابْنَا الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ وَأَمَّا الَّذِينَ اخْتَلَفَ النَّاقِلُونَ فِي أَنَّهُ علیهما السلام قَتَلَهُمْ أَوْ غَيْرُهُ فَهُمْ طُعَيْمَةُ بْنُ عَدِيٍّ وَعُمَيْرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرٍو وَحَرْمَلَةُ بْنُ عَمْرٍو وَأَبُو قَيْسِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ قَيْسٍ وَأَوْسٌ الْجُمَحِيُّ وَعُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ صَبْراً (١) وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَامِرٍ فهذه عدة من قيل إنه قتلهم علیهما السلام في هذه الرواية غير النضر بن الحارث فإنه قتله صبرا بعد القفول من بدر هذا من طرق الجمهور.
فأما المفيد فقد ذكر في كتابه الإرشاد قال فصل فمن ذلك ما كان منه علیهما السلام في غزوة بدر المذكورة في القرآن وهي أول حرب كان به الامتحان وملأت رهبتها صدور المعدودين من المسلمين في الشجعان وراموا التأخر عنه لخوفهم منها وكراهتهم لها على ما جاء بمحكم الذكر في البيان حيث يقول جل اسمه فيما قص من نبئهم على الشرح له والبيان (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ) في الآي المتصل بذلك إلى قوله عز اسمه (وَلا
________________
(١) يقال للرجل إذا شدت يداه ورجلاه أو امسكه رجل آخر حتّى يضرب عنقه أو حبس على القتل حتّى يقتل : قتل صبرا. وكان من قصة عقبة بن أبي معيط انه اسرفى وقعة بدر وكان في الأسارى حتّى إذا رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وقدم إلى موضع يقال له عرق الظبية أمر بقتل عقبة ، وكانت له ابنة صغيرة ـ فقال. حين أمر به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ان يقتل : فمن للصبية يا محمد؟ قال : النار ، فقتل.