أَمِيطِي دِمَاءَ الْكُفْرِ عَنْهُ فَإِنَّهُ |
|
سَقَى آلَ عَبْدِ الدَّارِ كَأْسَ حَمِيمٍ (١) |
لَعَمْرِي لَقَدْ أَعْذَرْتُ فِي نَصْرِ أَحْمَدَ |
|
وَطَاعَةِ رَبٍّ بِالْعِبَادِ عَلِيمٍ (٢) |
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم خُذِيهِ يَا فَاطِمَةُ فَقَدْ أَدَّى بَعْلُكِ مَا عَلَيْهِ وَقَدْ قَتَلَ اللهُ صَنَادِيدَ قُرَيْشٍ بِيَدَيْهِ.
(فصل) وقد ذكر أهل السير قتلى أحد من المشركين وكان جمهورهم قتلى أمير المؤمنين ع.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ كَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ قُرَيْشٍ يَوْمَ أُحُدٍ طَلْحَةَ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَقَتَلَ ابْنَهُ أَبَا سَعِيدٍ وَأَخَاهُ كَلْدَةَ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ جَمِيلِ بْنِ زُهْرَةَ وَأَبَا الْحَكَمِ بْنَ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيَّ وَالْوَلِيدَ بْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَأَخَاهُ أُمَيَّةَ وَأَرْطَاةَ بْنَ شُرَحْبِيلَ وَهِشَامَ بْنَ أُمَيَّةَ وَعَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللهِ الْجُمَحِيَّ وَبِشْرَ بْنَ مَالِكٍ وَصَوَاباً مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الدَّارِ ، وكان الفتح له ورجوع الناس إلى النبي صلی الله علیه وسلم بمقامه وثباته ويذب عنه دونهم ويبذل مهجته العزيزة في نصره وتوجه العتاب من الله إلى كافتهم لموضع الهزيمة وفي قتله علیهما السلام من قتل يوم أحد وعنائه وبلائه يقول الحجاج بن غلاظ السلمي :
لله أي مذبب عن حزبه |
|
أعني ابن فاطمة المعم المخولا (٤) |
جادت يداك له بعاجل طعنة |
|
تركت طليحة للجبين مجدلا (٥) |
________________
(١) قوله عليه السلام : اميطى اي أبعد وأزل عنه الدماء وفي بعض النسخ «دماء القوم». والحميم : الماء الحار والمراد به الموت.
(٢) اعذر في الامر : بالغ فيه.
(٣) وفي بعض النسخ «عبد اللّه بن حميد» ومثله المصدر أيضا
(٤) الذب : الدفع والمنع والمراد بفاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين عليه السلام. والمعم المخول : اي كريم الأعمام والأخوال.
(٥) طليحة هو كبش الكتبية وقد سبق ذكره وقصته. والمجدل : المصروع المقتول.