عَنْكُمُ الرِّجْسَ) الآية وقد تقدم ذكر ما أوردته أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما وغيرهما في ذلك وقد أورد الحافظ أبو بكر بن مردويه ذلك من عدة طرق لعلها تزيد على المائة فمن أرادها فقد دللته.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ) عَنْ مُجَاهِدٍ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) قِيلَ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ حِينَ بَارَزُوا عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ وَالْوَلِيدَ قُرْآنٌ فَأَمَّا الْكُفَّارُ فَنَزَلَ فِيهِمْ (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى (عَذابَ الْحَرِيقِ) وَفِي عَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الْآيَةَ
قَوْلُهُ تَعَالَى (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (١) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ علیهما السلام يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنَا أَمْ فَاطِمَةُ قَالَ فَاطِمَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكَ وَأَنْتَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْهَا وَكَأَنِّي بِكَ وَأَنْتَ عَلَى حَوْضِي تَذُودُ عَنْهُ النَّاسَ وَإِنَّ عَلَيْهِ لَأَبَارِيقَ مِثْلَ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَأَنْتَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ وَعَقِيلٌ وَجَعْفَرٌ فِي الْجَنَّةِ (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) أَنْتَ مَعِي وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) لَا يَنْظُرُ أَحَدُهُمْ فِي قَفَاءِ صَاحِبِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) (٢) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ علیهما السلام " قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَ (وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَعَلِيٍّ خَاصَّةً وَهُمَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّى وَرَكَعَ.
قلت هذا ما نقلته مما نزلت فيه علیهما السلام من طرق الجمهور فإن العز المحدث
________________
(١) الحجر : ٤٧.
(٢) الفتح : ٢٩.