فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ مَنْ أَحَبَّ هَؤُلَاءِ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَ هَؤُلَاءِ فَقَدْ أَبْغَضَنِي.
وَمِمَّا جَمَعَهُ صَدِيقُنَا الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ مَرْفُوعاً إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم لَيْلَةَ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوباً لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ عَلِيٌّ حَبِيبُ اللهِ ـ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ صَفْوَةُ اللهِ فَاطِمَةُ أَمَةُ اللهِ عَلَى بَاغِضِيهِمْ لَعْنَةُ اللهِ.
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ إِنَّ فَاطِمَةَ وَعَلِيّاً وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ فِي قُبَّةٍ بَيْضَاءَ سَقْفُهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ.
وَبِإِسْنَادِهِ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم قَالَ ابْنَايَ هَذَانِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا.
وَمِنْ كِتَابِ الْآلِ لِابْنِ خَالَوَيْهِ اللُّغَوِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْ أَحَبَّهُمَا أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا أَبْغَضَنِي.
وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم إِنَّ الْجَنَّةَ تَشْتَاقُ إِلَى أَرْبَعَةٍ مِنْ أَهْلِي قَدْ أَحَبَّهُمُ اللهُ وَأَمَرَنِي بِحُبِّهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالْمَهْدِيُّ صلی الله علیه وسلم الَّذِي يُصَلِّي خَلْفَهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع.
وَمِنْ كِتَابِ الْآلِ مَرْفُوعاً إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم قَالَتِ الْجَنَّةُ يَا رَبِّ أَلَيْسَ قَدْ وَعَدْتَنِي أَنْ تُسْكِنِّي رُكْناً مِنْ أَرْكَانِكَ قَالَ فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهَا أَمَا تَرْضَيْنَ أَنِّي زَيَّنْتُكِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَأَقْبَلَتْ تَمِيسُ كَمَا تَمِيسُ الْعَرُوسُ (١).
وَمِنْ كِتَابِ الْأَرْبَعِينَ لِلَّفْتُوَانِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم وَهُوَ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ وَيَقُولُ نِعْمَ الْجَمَلُ جَمَلُكُمَا وَنِعْمَ الْجَمَلَانِ أَنْتُمَا.
وَرَوَى اللَّفْتُوَانِيُ أَنَّ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم دَعَا الْحَسَنَ فَأَقْبَلَ وَفِي عُنُقِهِ سِخَابٌ (٢) فَظَنَنْتُ أَنَّ أُمَّهُ حَبَسَتْهُ لِتَلْبَسَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم هَكَذَا وَقَالَ الْحَسَنُ علیهما السلام هَكَذَا بِيَدِهِ
________________
(١) ماس : تبختر.
(٢) قال الهروي : السخاب خيط ينظم فيه خرز يلبسه الصبيان والجواري وجمعه سخب. وقال الجوهريّ السخاب قلادة تتخذ من السك وغيره ليس فيها جوهر والجمع سخب ه. م.