وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
وَعَنْ عَلِيٍّ علیهما السلام قَالَ لَمَّا حَضَرَتْ وِلَادَةُ فَاطِمَةَ علیهما السلام قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ وَلِأُمِّ سَلَمَةَ احْضُرَاهَا فَإِذَا وَقَعَ وَلَدُهَا وَاسْتَهَلَّ (١) فَأَذِّنَا فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَأَقِيمَا فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى فَإِنَّهُ لَا يُفْعَلُ ذَلِكَ بِمِثْلِهِ إِلَّا عُصِمَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَلَا تُحْدِثَا شَيْئاً حَتَّى آتِيَكُمَا فَلَمَّا وَلَدَتْ فَعَلَتَا ذَلِكَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم فَسَرَّهُ وَلَبَأَهُ بِرِيقِهِ (٢) وَقَالَ اللهُمَّ إِنِّي أُعِيذُهُ بِكَ وَوُلْدَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
" وَعَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ كَانَتْ عَائِشَةُ الْخَثْعَمِيَّةُ عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ علیهما السلام فَلَمَّا أُصِيبَ عَلِيٌّ علیهما السلام وَبُويِعَ الْحَسَنُ علیهما السلام بِالْخِلَافَةِ قَالَتْ لِتَهْنِئْكَ الْخِلَافَةُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ يُقْتَلُ عَلِيٌّ علیهما السلام فَتُظْهِرِينَ الشَّمَاتَةَ اذْهَبِي فَأَنْتِ طَالِقٌ ثَلَاثاً فَتَلَفَّعَتْ بِسَاجِهَا وَمَضَتْ (٣) فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا بَعَثَ إِلَيْهَا بِبَقِيَّةٍ بَقِيَتْ مِنْ صَدَاقِهَا عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَقَالَتْ مَتَاعٌ قَلِيلٌ مِنْ حَبِيبٍ مُفَارِقٍ فَلَمَّا بَلَغَهُ قَوْلُهَا بَكَى وَقَالَ لَوْ لَا أَنَّنِي سَمِعْتُ جَدِّي أَوْ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ جَدِّي صلی الله علیه وسلم يَقُولُ أَيُّمَا رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثاً قَبْلَ الْأَقْرَاءِ أَوْ ثَلَاثَةً مُبْهَمَةً (فَلا تَحِلُّ لَهُ) ... (حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ)
كذا في الأصل فإما أن يكون حذف الجواب للعلم به أو يكون الناسخ قد أخل به.
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ علیهما السلام عَلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ شَبَابٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَفَاخَرُونَ وَالْحَسَنُ سَاكِتٌ فَقَالَ لَهُ يَا
________________
(١) استهل الصبى : رفع صوته بالبكاء عند الولادة وكذا كل متكلم رفع صوته أو خفضه فقد استهل.
(٢) سر الصبى : قطع سره وهو ما تقطعه القابلة من سرته. وقال ابن الأثير في النهاية وفي حديث ولادة الحسن بن عليّ وألبأه بريقه اي صب ريقه في فيه كما يصيب اللبأ في فم الصبى وهو أول ما يحلب عند الولادة.
(٣) تلفع المرأة بمرطها : تلحفت. والساج : الطيلسان الأخضر.