وَلِزَيْدٍ وَلَمْ يَكُنْ لِغَيْرِهِمَا مِنْهُمْ عَقِبٌ.
وَقِيلَ كَانَ لَهُ أَوْلَادٌ أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ وَقِيلَ كَانَ لَهُ بِنْتٌ تُسَمَّى أُمَّ الْحَسَنِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِحَقِيقَةِ الْحَالِ فِيهِ انْتَهَى كَلَامُهُ.
قَالَ ابْنُ الْخَشَّابِ وُلِدَ لَهُ أَحَدَ عَشَرَ وَلَداً وَبِنْتٌ أَسْمَاءُ بَنِيهِ عَبْدُ اللهِ وَالْقَاسِمُ وَالْحَسَنُ وَزَيْدٌ وَعَمْرٌو وَعَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَحْمَدُ وَإِسْمَاعِيلُ وَالْحُسَيْنُ وَعَقِيلٌ وَأُمُّ الْحَسَنِ فَاطِمَةُ وَهِيَ أُمُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ.
قَالَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي إِرْشَادِهِ بَابُ ذِكْرِ وُلْدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ علیهما السلام وَعَدَدِهِمْ وَأَسْمَائِهِمْ وَطَرَفٍ مِنْ أَخْبَارِهِمْ أَوْلَادُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ خَمْسَةَ عَشَرَ وَلَداً ذَكَراً وَأُنْثَى زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأُخْتَاهُ أُمُّ الْحَسَنِ وَأُمُّ الْحُسَيْنِ أُمُّهُمْ أُمُّ بَشِيرٍ بِنْتُ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ الْخَزْرَجِيَّةُ وَالْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ أُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ مَنْظُورٍ الْفَزَارِيَّةُ وَعَمْرٌو وَأَخَوَاهُ الْقَاسِمُ وَعَبْدُ اللهِ ابْنَا الْحَسَنِ أُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ أُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُلَقَّبِ بِالْأَثْرَمِ وَأَخُوهُ طَلْحَةُ بْنُ الْحَسَنِ وَأُخْتُهُمَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحَسَنِ أُمُّهُمْ أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ التَّيْمِيِّ وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ وَفَاطِمَةُ وَأُمُّ سَلَمَةَ وَرُقَيَّةُ بَنَاتُ الْحَسَنِ علیهما السلام لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى.
فصل فَأَمَّا زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ فَكَانَ يَلِي صَدَقَاتِ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَأَسَنَّ وَكَانَ جَلِيلَ الْقَدْرِ كَرِيمَ الطَّبْعِ زَلِفَ النَّفْسِ كَثِيرَ الْبِرِّ وَمَدَحَهُ الشُّعَرَاءُ وَقَصَدَهُ النَّاسُ مِنَ الْآفَاقِ لِطَلَبِ فَضْلِهِ وَذَكَرَ أَصْحَابُ السِّيرَةِ أَنَّهُ لَمَّا وَلِيَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ كَتَبَ إِلَى عَامِلِهِ بِالْمَدِينَةِ أَمَّا بَعْدُ إِذَا قَرَأْتَ كِتَابِي هَذَا فَاعْزَلْ زَيْداً عَنْ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَادْفَعْهَا إِلَى فُلَانٍ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ وَأَعِنْهُ عَلَى مَا اسْتَعَانَكَ عَلَيْهِ وَالسَّلَامُ فَلَمَّا اسْتَخْلَفَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ كَتَبَ إِلَى عَامِلِهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ زَيْدَ بْنَ الْحَسَنِ شَرِيفُ بَنِي هَاشِمٍ وَذُو سِنِّهِمْ فَإِذَا قَرَأْتَ كِتَابِي هَذَا فَارْدُدْ إِلَيْهِ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَأَعِنْهُ عَلَى مَا اسْتَعَانَكَ عَلَيْهِ وَالسَّلَامُ.
وَفِي زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ الْبَشِيرِ الْخَارِجِيُّ يَمْدَحُهُ