يستدعي كل منهما موضوعا غير موضوع الآخر كما في العالم والفاسق المجتمعين في زيد والمفترقين في عمرو وبكر يمتاز العالم عن الفاسق في مادّة الافتراق مغايرا لما يشتركان فيه في مادّة الاجتماع بخلاف المبادئ فانّ امتيازها واشتراكها في مادّة الاجتماع والافتراق تكون بنهج واحد ، ويكون امتيازها بهويّة ذاتها وبنفس حقيقتها مجتمعة ومفترقة بالحركة الصلاتيّة في المجمع مغايرة للحركة العصبيّة بعين مغايرة الصلاة والغصب ويكون في المجمع حركتان حركة صلاتيّة وحركة غصبيّة والحركتان متعددتان لا محالة.
توضيح الإشكال : الذي ذكره في الكفاية صعب التخلّص عنه إلا بالقول على امتناع اجتماع الأمر والنهي وهو أن أصول الأفعال هي الأكوان الأربعة وهي الحركة والسكون والاجتماع والافتراق.
فالمعنون بالعنوان الأوّلي ليس إلا هذه الأصول لا إشكال في أنها حقايق واحدة بسيطة كما لا إشكال في أن التركيب عناوين الأفعال معها تركيب اتحادي لا انضمامي ، فعلى هذا تكون الحركة الواحدة فيما نحن فيه معنونة بعنوان الصلاة والغصب ويكون الجهتان هما العلّة لكون تلك الحركة صلاة وغصبا وهي حقيقة واحدة ، فبناء على الجواز يلزم أن تكون الحركة الواحدة واجبة وحراما ، ولا يمكن التركيب الانضمامي كما لا يخفى.
وتوضيح الخلاص عن الإشكال : فبأن الحركة التي تكون هي أصول الأفعال هي مقولة الفعل كعناوينها ، وكانت الحركة بما هي هي من