وحتى تصرف تلك المبالغ التى أشير إليها مقيدة فى خانات المجموع ، نقدا من خزينة وزارة الأوقاف السلطانية يجب أن يبين أماكن صرفها وكيف تم تعويضها ، ثم تقيد فى دائرة المحاسبة ولإتمام الإجراءات الأخرى حتى تمر بإدارة الإيرادات وقلم المحاسبات اليومية.
ولا يدخل فى هذا الحساب نقود المحروقات واللوازم الأخرى الضرورية ، ويبعث ما اعتادت بلاد الحرمين استهلاكه سنويا من المحروقات والضروريات عينا وبطريقة مستقلة.
وإن لزم إضافة مجموع أثمان هذه الأشياء للحساب العام إلا أن هذا سبب فى زيادة مقدار الصرة مليونى قرش بالتخمين. وبناء على ذلك سيصل ما يرسل إلى الحرمين فى كل سنة إلى (١١٣ ، ٩٠٣ ، ٣) قرش ، وإذا ما أضيف إليه الرواتب الأخرى التى تساوى (٥٧٦ ، ١٣٦ ، ٤) قرش ، سيكون إجمالى المبلغ (٨٨٩ ، ٠٣٩ ، ٨) قرش أى ما يعادل (١٦٠٧٩) كيسا و (٣٨٩) قرش. إن مبلغ (٠٠٠ ، ١٠٠ ، ٤) قرش وكذا التى يطلق عليها الرواتب الأخرى هى المبالغ التى تصرف على أمناء لصرة المبشرين ورياسة الخلع ومرتبات إمارة مكة المكرمة ومخصصات بعض الموظفين وقيمة ما يرسل من البخور مستقلا ، ومصروفات الطريق التى يتقاضاها أشراف المدينة عندما يخرجون لاستقبال المحمل الشريف ، وأجر جمالهم وما بقى من الصرة ثمنا للخيام ، ولتعمير الزكائب التى تحفظ فيها أكياس الرزق ، وأكياس الفراشة ومصروفات صنع الخلع التى ترسل إلى أمير مكة ، والخلع التى تقدم فى الطريق من الشام إلى مكة المكرمة وأشياء أخرى ، والمبالغ التى تمنح إلى أهالى الحرمين باسم الجوالى وتموين الحج وحراس القوافل السلطانية من البدو.
وقد أوضحت كمية هذه المبالغ وكيفية توزيعها فى الجدول الذى يحتوى على رواتب الصرة السلطانية العامة كل شىء على حدة.