والواجب فى هذه المسألة أن يستقبل الإنسان بعض جهات البيت الأعظم لذا أجاز أئمة المذهب الحنفى أداء الفرائض أو النوافل ، وبناءا على هذا يجوز أن يصلى فوق كعبة الله أيضا ، إلا أنه مكروه لأنه إخلال بتعظيم البيت ، حتى إن فوق الكعبة المكان السادس من الأماكن التى كره فيها النبى صلى الله عليه وسلم ، الصلاة كما جاء فى هذه الأبيات.
نهى الرسول أحمد خير البشر |
|
عن الصلاة فى بقاع تعتبر |
معاطن الجمال (١) ثم المقبرة (٢) |
|
مزبلة (٣) طريقهم (٤) ومجزره(٥) |
وفوق بيت الله (٦) والحمام (٧) |
|
والحمد لله على التمام |
الأثر الثامن : قرب بئر زمزم
هذا المكان بين مبانى بئر زمزم وشبكة مقام إبراهيم ، ويمكن للإنسان أن يجد فيه مكانا يدعو فيه متى شاء.
إن عمق بئر زمزم ١٣٤ قدم و ٣ بوصات ، وقطر فتحتها العليا ثمانية أقدام وبوصتان ويبعد من الجدار الذى على فتحته ناحية جدار الكعبة المعظمة ٤٧ قدم و ٩ بوصات ، ومقام إبراهيم ٢١ قدم و ٩ بوصات.
وقد أعطى النبى صلى الله عليه وسلم شرف سقاية زمزم إلى عمه عباس بن عبد المطلب ، وكانت السقاية تنتقل إلى أبناء وأحفاد بنى عباس ، ولما فضل بنو عباس عدم الإقامة فى مكة كانوا يقومون بهذه الخدمة بتوكيل أحد مشايخ بنى الزبير ، وحينما انتقلت الخلافة إلى بنى العباس أديت خدمة السقاية فترة طويلة بالوكالة ،