وفى السنة الميمونة التى وفق فيها السلطان مراد على تعمير بيت الله ، وتم إصلاح وتعمير الأماكن التى احتاجت إلى التعمير والإصلاح وذلك فى سنة (١٠٤٥).
وبعد ما أجرى مراد الرابع من إصلاح ـ أى من عام (١٠٤٥) إلى عام (١٠٨٠) ـ عمرت الأماكن التى قد اقتضى الأمر تصليحها شرعا ، ولم يترك فيها موضع للإصلاحات الكبيرة ، وقد اهتم بكل شىء سواء أكانت مبانى المسجد الحرام ، أو كانت المواقع الأخرى من مدينة مكة المعظمة وما فيها من المآثر اللطيفة.
أمر السلطان محمود والى مصر محمد على باشا بإجراء كل ما يلزم إصلاحه فى الأماكن المقدسة التى دعت إلى تعميرها الضرورة الشرعية توا بلا استئذان ، وفى أواسط عام (١٢٣٥ ه) عرف محمد على باشا أن الخلل طرأ على سقف الكعبة إذ تخلخلت بعض الألواح الرخامية ، وأخذت المياه المجتمعة فوق سطح الكعبة طريقها إلى داخل بيت الله ، وتبين وجوب ترميم وإصلاح كثير من المواضع خارج الحرم الشريف ، وفرش سقف كعبة الله بالرخام المجلى الذى أرسل من إستانبول بناء على الطلب الذى قدم هناك ، ودفنت الحجارة القديمة التى كانت تغطى سطح البيت فى حفرة حفرت بالقرب من بئر زمزم ، وذلك بناء على رأى الشيخ عمر عبد الرسول وهو من الصلحاء المشهورين.
وبعد تعمير المسجد الحرام عمرت قبة مسجد الخيف الكائن فى منى ومئذنة مسجد المشعر الحرام (١) ومسجد نمرة (٢) الذى يطلق عليه اسم مسجد إبراهيم ، ومسجد غار المرسلات (٣) ومسجد الإجابة (٤) ومسجد الجن (٥) ومسجد التنعيم (٦)
__________________
(١) هذا المسجد اللطيف فى المزدلفة.
(٢) مسجد نمرة فى ساحة عرفات.
(٣) فى منى والناحية الجبلية من مسجد الخيف.
(٤) فى المعلى
(٥) فى جهة المعلى.
(٦) فى العمرة.