المنسوبة إلى معنى الإشارة ، وتفتح (م) بالتسليم وأخرى (و) بهول عظيم وأخرى (ح) بحسب رحيم وأخرى برعب عميم».
(عن شرح شجرة لصدر الدين القنوى)
هذه المقالة العظيمة التى كتبها أرباب الإيمان بمحض الإلهام من الله ـ سبحانه وتعالى ـ والتى تتضمن إشارات معنوية مقتبسة من الحقائق الكونية ، والتى تشير إلى الفتوحات.
وفى عام ٩٢٢ ه دخلت مصر فى حوزة التسخير ، وتلقب سلطان العثمانيين ب «خادم الحرمين» إلى غير ذلك أيضا مما يشير إلى نبوءات أهل الإيمان ، بظهور أمير المؤمنين سلطان الموحدين الغازى عبد الحميد خان الثانى الذى تجلى العدل وعم فى عهد سلطنته. وبقطع النظر عن التبشيرات المعنوية للمقالة المذكورة ؛ فإنه فى الوقت ذاته ، لما كان تجديد قوة أساس بنيان هذه الدولة المهون بين الدول المتحفزة كان منوطا بالإرادة الجليلة للمولى عز وجل ، ندعو الله أن يؤيد سلطاننا العادل ، ويديم للخلافة سلطانا عادلا عاملا ، فهو منذ يوم جلوسه المبارك على عرش الدولة وهو يعمل ليل نهار على إحياء مجد الدولة ، وراحة رعاياها وذلك بجدية وإيثار ، وغير هذا فآثار خليفة سيد المرسلين الذى يحمل لقب «خادم الحرمين» ظاهرة فى كل آن وزمان لعيون المسلمين ، كما أن المجاورين والأهالى يسعدون بما ينعم عليهم من خيرات لا تعد ولا تحصى ، كما أنه بذل الجهد وأنفق الأموال لتكون مكة المكرمة (شرفها الله تعالى إلى يوم القيامة) أجمل البلاد ، بل تمتاز عليها جميعها وذلك تقديرا لمكانتها وقداستها ، وكل هذه الأعمال ظاهرة لأعين الحجاج مما يعجز القلم عن تفصيلها وذكر مفرداتها ، وخلاصة القول فهؤلاء الذين أدركوا عصر هذا السلطان الذى يصرف كل أفكاره العادلة ويوجهها