إن المكان الذى نقلت إليه المكتبة قبة كبيرة تقع فى الجهة اليمنى عند الدخول إلى المدرسة السليمانية ، وكانت هذه القبة تعرف بدار الحديث ، ولكنها تعرف الآن بدار أحمد باشا.
وبناءا على ذلك عمر ما يجب تعميره من دار الحديث ، وجلب لها القدر الكافى من الدواليب والرفوف الزجاجية ، ووسع بابها ووضعت اللوحة الرخامية التى عليها التاريخ والتى كانت موضوعة فوق باب المكتبة القديمة فوق باب المكتبة الجديدة ، هكذا أصبحت المكتبة الجديدة مكتبة جميلة مزينة بالنسبة للمكتبة القديمة (١).
تاريخ المكتبة
إن الدعاء واجب ليل نهار على أهل الإسلام كافة وهم يشهدون آثار خير السلطان عبد المجيد خان إن ذلك الوزير المجتبى يسعى على الدوام مسعاه فيجلب دعاء الخير لأسرة آل عثمان إنه شريف باشا الأكرم الملقب بشيخ الحرم ففى كل أيام ينال الخير والإحسان يا لحسن دار الكتب تلك التى أحسن فيها توسيع المكان أذاع شوقى لها التاريخ جوهرا مخبرا بفتح المكتبة أهل العرفان فى عام ١٢٦٢.
__________________
(١) قد اتخذت القبة الثانية التى تقع بجانب المكتبة خزينة الحجاز ، وعندما أنشئت دار خزانة على ما يرام فنقلت خزينة إلى مكانها الجديد. وتقرر أن يتخذ هذا المكان دارا للعلوم من قبل الحكومة ، وإن كانت المدرسة السليمانية لها قبتان أيضا إلا أنهما اتخذتا محكمة شرعية منذ فترة طويلة.