موكب الكسوة الشريفة فى مصر
إن موكب كسوة الكعبة الشريفة والنفائس الأخرى إلى مكة المعظمة يحتفل به فى مصر بشكل ملفت للنظر ويستحق رؤيته.
عندما يتم صنع الكسوة المباركة التى تتكون من ثمانى قطع ، وأحزمتها المزركشة ، وستارتى باب بيت الله المذهبتين ، وكسوة مقام إبراهيم (على نبينا وعليه التكريم) ، وستارة باب المقام المذكور ، وكيس مفتاح بيت الله يهيأ مكان فى ديوان المحافظة المصرية لحفظ الأشياء المذكورة ، وفى اليوم المقرر لنقلها يستدعى مشايخ الطرق الصوفية ، وعلماء مصر المفخمين ، ويرسل عدد كاف من العساكر والشرطة إلى مكان صنع تلك الأشياء المباركة ، ويأخذ الموظفون المكلفون والجند والحراس الأشياء المذكورة من مواقع نسجها بكل توقير وتعظيم ، ويوصلونها إلى موضعها بين ذكر وتهليل وتوقير المارين العابرين إلى المكان الذى هىء من قبل من ديوان المحافظة ، وعند اقتراب الموكب من ديوان المحافظة يستقبله الباشا المحافظ متبركا بالمقدسات المحمولة ، ويضعونها فى مكانها المهيأ من قبل ، وبعد ذلك يشترك الحاضرون من المشايخ والمشتركون فى الموكب فى الدعاء للخليفة بطول عمر دولته ، غير ناسين الخديوى فى الدعاء ، وتحيى ليلة اليوم الذى تنقل فيه الكسوة الشريفة إلى دائرة ديوان المحافظة.
ويدعا فى يوم الاحتفال العلماء الأعلام والمشايخ العظام ، والذوات الفضلاء ، والموظفون المدنيون ووجهاء البلاد وأعيانها إلى دائرة ديوان المحافظة الفاخرة ، وبعد تقديم الطعام يبدأ مشاهير القراء المدعوون فى تلاوة القرآن ، وفى غد ذلك اليوم ترفع تلك الأشياء وهى كسوة الكعبة المعظمة وكيس مفتاح باب الكعبة والأشياء الأخرى من مكانها فى دائرة ديوان المحافظة فى موكب عظيم ، وتوضع فى مقر الجمعية الكائنة فى ميدان محمد على ، وتترك الكسوة الشريفة وستارة