سلم بيت الله
لا يعرف من الذى وضع سلم باب بيت الله لأول مرة. إلا أن الملك المؤيد المصرى قد أرسل فى سنة (٨١٧ ه) سلما مزينا ومنذ ذلك العهد أخذ يجدد من قبل النواب الهنود ، والآن لباب بيت الله سلّمان ، أهدى أحدهما فى سنة (١٢٤٠ ه) من حاكم مدراس منور خان وأهدى الآخر فى سنة (١٢٩٧ ه) من حاكم (رامپور) كلب على (١) خان وقد وضع الجديد منهما فوق عجلتين متحركتين ، وقد صنعت بعض أجزاءه من الحديد ، وقد غطيت كل جهاته من مراقيه وارتفاعها والدرابزين وكل ما يرى فى خارجه وكل أماكنه بفضة ، وطليت بماء الذهب ستة من الأصص التى وضعت فى مواضع ستة من السلم ، والخشبة الموضوعة فوق الدرابزينين الجانبيين ، والفراغات الموجودة تحت كل درجة ، والفراغ الموجود تحت الدرجة الأخيرة للسلم ، وأطراف فراغات السلم كافة ، وعامة كل السلم كما يرى فى الصورة الخاصة به ، وبما أن ذلك السلم المزين زادت زخرفته عن كل حد قرر العلماء بالاتفاق أن يستعمل ذلك السلم فى طلوع النساء ونزولهن ، وكلما أريد أريد أن يفتح باب الكعبة لزيارة النساء يجلب ذلك السلم أمام باب كعبة الله ، إن سمك الألواح الفضية لذلك السلم قدر مليمتر (٢) واحد وعيار فضته من نفس عيار الروبية الهندية.
قد حك فوق السلم القديم جملة (عبده منور) وإن بدا بزينة مصنوعة فى غاية الجمال وقد صبت من النحاس الأصفر وزخرفت بالذهب وقد صنعت أطرافها من خشب الأبنوس وبمهارة فوق تخمين البشر.
__________________
(١) قد حج هذا الشخص فى سنة ١٢٨٩.
(٢) المليمتر هو جزء من ألف جزء من المتر.