والأقسام التى صبت من خليط النحاس لما زيد فيها النحاس فالزخرفة التى عليها تلمع كأنها قد زخرفت اليوم ، ولما كانت مراقى السلم مصنوعة من خشب شجرة الطرفاء فهى متينة جدا ، الأخشاب التى فى خارج السلم صنعت كالأطراف من خشب الأبنوس فى شكل مزخرف ، ووضع فوق ثلاث عجلات.
وكان الرسول الذى أوصل السلم الذى أهداه كلب على خان طلب أن يهدى إليهم السلم الذى أهداه (منور خان) للتبرك به ولما عرض الأمر على سلطات الخلافة للاستئذان صدر الأمر السلطانى بأن يحفظ السلمان لاستخدامهما بالتناوب وخصص السلم الذى أهداه (منور خان) لاستخدام الرجال والسلم الذى أهداه (كلب على خان) لاستخدام النساء كما سبق ذكره أعلاه وعلى هذا عندما يفتح باب الكعبة للرجال يستخدم السلم الذى أهداه منور خان وعندما يفتح باب الكعبة للنساء يستخدم السلم الذى أهداه كلب على خان.
نصيحة
لا يمكن لإنسان ألا يتمنى الدخول فى داخل البيت الحرام ، ولكن يجب أن يراعى الأمور الآتية ، وكل من لا يراعى هذه الحقيقة ويدخل فى الكعبة على عماه يكون قد ارتكب حراما ورضى أن يصاب بالإعاقة ونقل صاحب (شفاء الغرام) وأن النبى صلى الله عليه وسلم قد دخل بعد الهجرة أربع مرات فى البيت الحرام ، وصلى فيه فى أحد تلك الأيام الأربعة ، وهذا اليوم هو الفتح واليوم الثانى للفتح ، والثالث فى حجة الوداع والرابع فى عمرة القضاء ، وكان فى ذلك الوقت لبيت الله ستة أعمدة ، وكان مع الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دخل فى الكعبة حضرة بلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة ، وبناءا على ما يروى هؤلاء أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى داخل الكعبة جاعلا عمودان فى جهته اليمنى ، وعمودان فى جهته اليسرى ، وثلاثة من الأعمدة خلفه ، وكان الناس فى القديم يدخلون داخل الكعبة بالأحذية ، ولما خلع وليد بن المغيرة حذاءه عند دخوله الكعبة أخذ الناس يخلعون أحذيتهم وبعد ذلك لم يدخل الكعبة أحد بحذائه «محاضرة الأوائل».