غسله فى هذا البيت بأنوار الحق ...
«تحفة الحرمين»
الأثر التاسع والأربعون : جبل خندمة :
جبل كبير يقابل جبال أجياد وشعب عامر خلف جبل أبى قبيس. وقد نقل الإمام الفاكهى عن ابن عباس قال : قد دفن فى هذا الجبل سبعون نبيا وبسببهم تهطل الأمطار على مكة ببركاتهم.
الأثر الخمسون : جبل ثبير :
هو أعظم الجبال التى تواجه غار المرسلات الموجود فى منى. ويطلق على الجبل الذى يقع يمين المتجه من منى إلى مكة المكرمة. كما يطلق على الجبال التى تقع على يسراه «جبل ثقبة» وترتفع جبال الجهتين عن الأرض ستة أمتار ، وسبب تسميته بذلك الاسم أن واحدا من قبيلة بنى هذيل المسمى ثبير قد مات فوق ذلك الجبل المبجل.
قال القاضى مجد الدين الفيروزابادى نقلا عن المفسر النقاش أن هذا الجبل أيضا من المواقع التى يستجاب فيها الدعاء ، ولكنه لم يبين وقت التوجه بالدعاء ، ولكن الأسلاف الكرام قالوا يجوز الدعاء فى أى وقت كان.
قال المفسر النقاش أن جبال : النور والثور وجبل ثبير قطع من جبل الطور فحينما تجلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ على جبل الطور سقطت عدة قطع من ذلك الجبل ، وثلاثة منها سقطت على مكة المعظمة ، وقد ذكرنا آنفا أن النبى صلى الله عليه وسلم قد شرف غار حراء واختفى من كفار مكة المخذولين.
إضافة
قد حققت ما قاله الإمام الأزرقى عن وجود اثنى عشر ألف جبل حول مكة المعظمة ، فتأكدت من صدق قوله لأن حول بلد الله الأمين ما لا يحصى ولا يعد من الجبال ، وكل هذه الجبال متصلة متسلسلة ، وقد نسيت أسماء أكثرها كما ذكر فى مبدأ المقال.