من القراءة فيها من اللازم لإحداث أمر لم يكن مطلوبا فيها ، ولم يترتب على ذلك ما ذكرناه وقد صرح العلماء بأن كل عبادة خصت بمحل لا يفعل غيرها بذلك المحل ، ولذلك قالوا : إن قراءة القرآن بالطواف خلاف الأولى لاختصاص الطواف بأذكار تقال فيه فمنعهم من اشتغال الطائفة بقراءة القرآن الذى هو أعظم من غيره يدل على منع المشتغل بقراءة الحديث فى جوف الكعبة لاختصاصها لما ذكرناه ، فكيف بقراءته على الوجه المذكور المشعر بغاية الاستحقار والإخلال لعظمتها وحرمتها ، أعاذنا الله من ارتكاب ما لا يليق بجلالة بيت الله وحرمته ومن تعدى حدوده وانتهاك حرمته ووفقنا لما يحبه ويرضاه بمنه وكرمه.
حرره الفقير عبد العزيز بن محمد الزمزمى الشافعى.
* * *