أيام ، بعد أن يعدوا لهم الجمال التى ستنقلهم إليها ، وبعدما يكونون قد أروهم الأماكن التى تزار فى جده ، وبعد العصر يذهب إلى مكة المكرمة من جده ، إما بحمار أو جمل ، والذين يذهبون بالجمال يصلون إلى مكة المكرمة فى ليلتين والذين يركبون الحمير فى ليلة واحدة ، ويعلم الوكلاء الأدلاء قبل وصول الحجاج المنتسبين إليهم بالبريد ، ويبينون فى رسالتهم عدد الحجاج وأسماء الجمالين الذين حملوا الحجاج وأسماءهم وينتظرونهم ليلة وصولهم فى خارج المدينة ويستقبلونهم.
إن استقبال أدلاء مكة الحجاج قد اتخذ توصيل الحجاج إلى مكة ليلا نظاما لدى الجمالين لذا ترى الدليل الذى استلم رسالة من جده يخرج إلى ضريح الشيخ محمود قبل وصول قافلة جده بعدة ساعات ، وينتظرون وعندما تصل القافلة يقفون أمام الجمال ويبادرون فى البحث عن حجاجهم قائلين :
هل السيد الفلانى من المكان الفلانى موجود هنا؟ والحجاج الذين يجدونهم يبعثونهم إلى منازلهم فى رفقة أبنائهم أو خدمهم ، ويجد الأدلاء حجاج الممالك التى يتولون دلالتهم ، ويرحبوا بهم أعظم ترحيب ويرسلونهم إلى منازلهم ، ويضع الأدلاء الأشياء التى على الجمال فى أماكنها المطلوبة ، ثم يأخذونهم إلى المسجد الحرام حيث يقومون بمناسك الحج من الطواف والسعى ، وبعد مرور عدة أيام يهيئ لهم الدليل وكالة حيث يأويهم.
ويعتبر حفل الضيافة الذى يقيمه الأدلاء من العادات الطيبة القديمة لدى الأدلاء. وإقامة وليمة عظيمة للحجاج بعدما يتم تسكينهم فى الوكالات حتى لو كان حاجا واحدا. ويطوف به الكعبة طوال وجود الحاج فى مكة المكرمة.
الخدمات التى يؤديها الأدلاء للحجاج :
لما كان الحجاج محتاجين لعون أدلائهم سواء كان فى الطواف والزيارة والبيع والشراء فى النهوض والحركة ، فالأدلاء يفتخرون بأداء هذه الخدمات للحجاج بكل صدق وإخلاص.