للرواتب الحجازية سنويا (٩٩٦ ، ٣٦) كيسا و (١٠٣) قرش كما وضح ذلك فى بند الميزانية من عدد (١٤٢٢) من الصحيفة الملغاة. وعندما أدرج هذا المبلغ إلى مجموع الصرة السلطانية يوضح ويؤكد أن وزارة المالية العثمانية ترسل إلى أهالى الحجاز (٦٩٢ ، ٥٣٨ ، ٢٦) قرش و (٢٦) بارة ، وإذا كان هناك تفاوت بين المبالغ المقيدة فى جداول الصرة السلطانية وجداول الأوقاف السلطانية من حيث المبالغ التى صرفت لأهالى الحرمين ولموظفى أحواض الماء التى فى طريق القدس الشريف قدره (٤٣١ ، ٥٨٤) قرش ١٤ (بارة) ؛ فهذا الفرق هو معاشات موظفى مديرى مكة المعظمة والمدينة المنورة وخصيان الحرمين وموظفى المكتبات الميقاتية ومستشفى الغرباء وأثمان أرزاق من يعنون بحدائق العمارات السلطانية ومشايخ الحرمين وكاتب الحسابات اليومية للخزينة النبوية وموظفى مستشفى المجيدية وأمناء مكتبات ومدرسى المدرستين الحميدية والمحمودية ، فإذا ما أضيف هذا المبلغ إلى جدول الصرة السلطانية نرى أن الجدولين قد تقابلا وتوازنا.
ويمنح الأهالى الكرام المجاورون مبلغ (٤١٠ ، ٠١٣ ، ٢) فى كل عام باسم (بدل الشهادة) من خزينة الأوقاف السلطانية يحصل على هذا المبلغ من عشر راتب شهر مارس من الموظفين الذين يتقاضون راتبا قدره (٢٥٠٠) قرش فما فوقه ، فخزينة الأوقاف السلطانية تضم لوارداتها عشر راتب شهر مارس الذى يرسل إليها من الدوائر الحكومية وتؤدى بهذا بدل الشهادة.
وتعطى هذه النقود إلى الذين يحملون الشهادة من أهالى الحرمين من إدارة الترجمة للحرمين وبما أنها كانت توزع بطريقة لا ترضى أصحاب الشهادة وتنسبب فى مشاكل كثيرة وقد انزعج كل أهالى الحجاز من هذه الحالة وقدموا الطلبات إلى المقامات العالية مشتكين من هذه الحالة حتى إنهم أوصلوا صيحات شكاياتهم إلى سمع السلطان.
ولم يرض السلطان الذى ذاعت رحمته فى الآفاق أن ينزعج أهالى الحرمين