شيبة فى أى وقت كان ، وفى ليالى الجمعة فى بيت السيدة خديجة الكبرى ـ رضى الله عنها ـ وفى أيام الاثنين عند المولد النبوى وعند الزوال ، وفى أيام الأربعاء عند مسجد الشجرة ، وفى أيام الأحد فى مسجد المتكأ صباحا ، وعند الظهر يوم السبت عند جبل ثبير ومسجد نمرة ومسجد نمل (١) ، وفى أوقات السحور عند الميزاب الذهبى ومقام إبراهيم وخلفه ، وأوقات الفجر (٢) عند «الركن اليمانى» ، وفى منتصف النهار عند الحجر الأسود. وفى منتصف الليالى عند الملتزم ، وفى أوقات العصر عند الصفا والمروة ، وفى أوقات غروب الشمس فى داخل أبنية بئر زمزم ، وفى دار الأرقم وفى ليالى البدور فى منى ، وعند طلوع الشمس فى المزدلفة ، وعند غروب الشمس فى مسجد صخرة عرفات ، وعند الطواف فى المطاف وفى الأماكن الأخرى.
مبرك الناقة :
مكان محدب مثل القبر قرب باب العمرة. ويزوره الناس على أنه قبر مشهور مع أنه مبرك ناقة السيدة عائشة ـ رضى الله عنها ـ لأنها عندما اعتمرت أبركوا ناقتها فى هذا المكان ، فنزلت فيها ودخلت فى الحرم الشريف ، وطافت بالبيت ، وإن زيارة هذا المكان لا تخلو من فائدة ، إلا أنه يلزم زيارته على أنه مبرك ناقة السيدة عائشة وليس قبر بثبوت لزوم الإرشاد.
ولما كان هذا الكتاب يحتوى على مآثر مكة المعظمة التى أنبأتنا بها كتب التاريخ ، فلا يظن أن هذا سيغنى الحجاج الكرام من اتخاذ الأدلاء ؛ لذا يجب على الذين يلبسون ملابس الإحرام لأداء فريضة الحج أن يتخذوا دليلا من أهل مكة ، وصحيح أن هؤلاء الأدلاء ليس عندهم فكرة عن التاريخ ، وعما يخبره المؤرخون ، ولكنهم بحكم وجودهم فى مكة المكرمة وحياتهم فيها فهم يعرفون آداب السعى والطواف وأركان الحج أكثر من المؤرخين.
__________________
(١) لا يوجد فى زماننا من يعرف مكان مسجد النمل.
(٢) الفجر هو الوقت الذى يجوز فيه أداء صلاة الصبح ، أما السحر فهو وقت الظلمة قبل الفجر ، وفى وقت السحر يجوز للصائم أن يتناول الطعام لذا يسمى هذا الطعام السحور. هذا هو الفرق بين الفجر والسحر.