(وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً) (الأحزاب : ٣١)
وفوق هذه الآية الكريمة أى فى المكان الذى فوق عقد الباب المذكور نقشت هذه الآية الكريمة :
(لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (النساء : ٣٢)
٣ ـ باب عاتكة (أوباب الرحمة):
الباب الثالث للحرم النبوى الشريف هو الباب الذى يسمى «بباب الرحمة ، الذى يقع فى محاذاة دار (١) عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية وكان يشتهر فى زمانها باسم «باب عاتكة».
ولما كانت سوق المدينة الميمونة أمام باب عاتكة قديما عرف واشتهر ذلك الباب فترة باسم «باب السوق».
ولكن حدث أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يستعد لخطبة يوم الجمعة إذ جاء رجل من جهة «دار القضاء» وقال : «يا نبى الله! قد نفقت حيواناتنا من قلة الماء وتعب أولادنا وعيالنا ، نرجوك أن تدعو الله لأجلنا أن يبعث لنا مطرا» ، وبمجرد رفع النبى صلى الله عليه وسلم يديه داعيا ظهرت ناحية جبل سلع علامات المطر والرحمة فنزلت الأمطار التى سقت مدينة الرسول ونواحيها لأجل ذلك أطلق على باب عاتكة «باب الرحمة».
دار القضاء التى ذكرت آنفا كانت دارا واسعة تمتد من باب الرحمة إلى باب السلام ، وكانت ملك عمر بن الخطاب ، وكان أوصى بأن تباع عند وفاته لقضاء دينه ، وعندما مات بيعت لمعاوية بن أبى سفيان وقضيت ديونه لأجل ذلك عرفت من ذلك التاريخ بدار القضاء ، إلا أن بعض المؤرخين ينسبون هذه الدار إلى عبد الرحمن بن عوف وأنه انزوى فى هذا البيت إلى أن بيع لحضرة عثمان.
__________________
(١) انتقلت هذه الدار بعد وفاة صاحبتها إلى يحيى بن خالد.