ولذلك يسمى كذلك «الباب المجيدى» إلا أن ظن عامة الناس بأن «الباب المجيدى» و «باب التوسل» بابان مختلفان ظن خاطى لأن باب التوسل باب داخلى وخارجى ، وبين هذين البابين تسع مدارس فوقية وتحتية قد خصصت إحدى هذه المدارس لتدريس اللغة الفارسية والبقية لتعليم اللغة العربية عذبة البيان ، وأحد هذين البابين فى الجهة الخارجية للمدارس المذكورة والآخر فى جهة مسجد السعادة ، ولما كان الباب الذى يفتح إلى حرم السعادة يواجه باب التوسل الذى يقع فى الجهة الشمالية للحجرة.
المعطرة أطلق عليه باب التوسل بإيحاء من السلطان عبد المجيد ووسم الباب الذى يفتح إلى خارج الحرم باسم «الباب المجيدى» وكتبت الآية الجليلة على طاق الباب المجيدى أى على طاقة مصراعى الباب الذى يفتح إلى الخارج من باب التوسل : قال الله تعالى
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) صدق الله ربنا المعين. (المائدة : ٣٥)
وقد كتبت على أول عمود يقابل الداخل من أى واحد من الأبواب الخمسة إلى حرم السعادة ، عبارة «نويت سنة الاعتكاف» ، وكان باب التوسل أمام دار حميد بن عبد الرحمن بن عوف وفى القديم كان هنا باب كذلك كما سبق تعريفه فى بحث تعمير مسجد السعادة ، وعندما جدد جدار هذه الجهة من المسجد فسد ذلك الباب القديم لسبب ما. وعند الخروج من هذا الباب يرى فى الجهة اليسرى منه صنبور وفى مواجهة الميضأة التى تشتمل على بيت الخلاء أيضا هذه المبانى الضخمة من آثار والد السلطان كثير المحامد المبرورة.
والأبواب التى عرفت إلى الآن ما زالت قائمة مع باب التوسل الذى فتحه السلطان عبد المجيد والأبواب التى سيأتى ذكرها فى الآتى كلها مسدودة إلى حد أنه لا تعرف أماكنها.