فى ذكر الأرصفة التى كانت تحيط المسجد النبوى الشريف
فى عصر السعادة وبيوت الصحابة التى استقرت
على جانبى هذه الأرصفة (رضى الله عنهم)
اختلف المؤرخون القدماء فى الوقت الذى صنعت فيه الأرصفة التى على جهات مسجد السعادة الأربعة ، قال بعضهم : «إن أرصفة المدينة المنورة أحدثت فى عهد حضرة معاوية» ، وقال بعضهم رادين قول الأوائل : «وإذا ما نظرنا عندما دخل جابر بن عبد الله مع رسول الله إلى مسجد السعادة وقوله «وتركت جملى على الرصيف» ورواية رجم يهوديين على الرصيف وما نقل أن عثمان بن عفان كان قد توضأ فوق الرصيف ظهر أن هذا الرصيف كان فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم».
والرصيف الذى أنشأه معاوية بن أبى سفيان رصيف موضع الجنائز الذى فى الناحية الشرقية من مسجد السعادة.
ونحن أيضا نحكم بصحة القول الثانى لما ساقوا من أدلة قوية ترجح قولهم».
بناء على قول الثقاة الذين يبحثون عن الحق كان هناك عدة أرصفة متصلة بمسجد السعادة.
١ ـ الرصيف الأول من هذه الأرصفة «كان يبدأ من باب الرحمة مارا بسوق الصياغ والعطارين ويستمر إلى ضريح مالك بن سنان «رضى الله عنه» ومن هناك يميل وينعطف قليلا ناحية دار السلام ثم يعود فيتصل أمام باب الرحمة.
٢ ـ الرصيف الثانى من الأرصفة التى كانت فى عصر السعادة كان يبدأ من باب السلام ويمتد إلى أن يتصل ببوابة الحصن التى كان يطلق عليها باب السويقة دون انعطاف ولا انحراف إلى أى جهة ثم كان يعود إلى ناحية مصلى العيد