بنت عبد الله بن الزبير أى فى الجهة الشامية من الحجرة المعطرة ، وقال إن هذه الرواية قد نقضت الرواية الأولى ، ولكن إذا نظرنا لما قاله ريحانة النبى صلى الله عليه وسلم الحسين بن على بن أبى طالب حين احتضاره ادفنونى فى البقيع بجانب والدتى ودفن بعد موته فى مقبرة البقيع بناء على وصيته ، وإذا ما نظر إلى قطعة الرخام التى عثر عليها فى سنة ٣٣٢ ه فوق قبر فى بقيع الغرقد حيث كتب عليها هذا قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين.
وقبر الحسن بن على وعلى بن الحسين بن على وقبر محمد بن على وجعفر بن محمد ـ رضى الله عنهم بالبقيع ـ هذا يقتضى التصديق بأنها دفنت فى البقيع الشريف.
وقد كشف الشيخ أبو العباس المرسى ـ وهو من مشاهير أولياء الله ـ ظاهر الكرامات بأن قبر السيدة فاطمة فى مقبرة بقيع الغرقد كان يقف فى داخل ضريح عباس ابن عبد المطلب وفى الجهة القبلية منه ويقرأ الفاتحة لروح المشار إليها وجعل ذلك عادته مدة حياته. ويقول أهل المدينة بأن السيدة فاطمة ـ رضى الله عنها ـ فى داخل حجرة السعادة ويزورون إلى الآن حجرتها فى داخل المسجد النبوى ، إلا أنهم عندما يزورون قبر عم النبى صلى الله عليه وسلم عباس ـ رضى الله عنه ـ يقفون حيث وقف الشيخ أبو العباس المرسى ويقرءون الفاتحة لروح فاطمة الزهراء أيضا ، لأن الرواية التى تقول بأنها مدفونة فى داخل شبكة الحجرة المعطرة نقل فقط عن الأحمق شمس الدين بن زمن ؛ فلا قيمة لهذه الرواية حتى بين علماء المدينة المنورة.
التأسف
إن المدفن الذى عين على أنه مدفن فاطمة ـ رضى الله عنها ـ فى زمن شمس بن زمن قد زين بستائر مزركشة وغطيت أطرافه الأربعة بستائر ذات أهداب ذهبية إلا أن مدفنها الذى فى البقيع والذى ثبت دفنها هناك فيه بأقوى الأسانيد