صفية للمغيرة بن شعبة عندما كان يبنى بيته يا مغيرة ارفع رفرف سقف دارك من فوق قبر أمى وتحويل مغيرة بن شعبة مجرى سقف بيته إلى جهة أخرى يؤيد ويؤكد صحة القول الأول.
سفيان بن الحرث بن عبد المطلب ـ رضى الله عنه : سفيان بن الحرث مدفون فى داخل دار عقيل بن أبى طالب كان سفيان ينتزه فى داخل مقبرة بقيع الغرقد فى السنة العاشرة من الهجرة وعلى قول فى السنة الثانية والعشرين من الهجرة عندما ذهب إلى الحج ورجع منه ، فلاقاه عقيل بن أبى طالب وقال له : ابن عمى! لما تتمشى هنا؟ فرد سفيان قائلا : أريد أن أهيئ لنفسى مكانا للقبر ثم دخل فى دار عقيل بن أبى طالب ، ثم قال له احفر هنا قبرا لى. عنده ساعة جلس وجعل عقيلا يحفر له قبرا ، ومات بعد يومين ودفن فى القبر الذى حفره عقيل ، وعلى رواية أخرى ، حفر بنفسه ومات بعد ثلاثة أيام ودفن فى القبر الذى حفره بنفسه ولا شبهة فى أن سفيان ابن الحرث مدفون فى الضريح الذى ينتسب إلى عقيل بن أبى طالب ، ولكن الشخص الذى دفن فى هذا الضريح ليس عقيل بن أبى طالب بل عقيل بن النجار ، لأن عقيل بن أبى طالب قد توفى فى الشام.
والدة سفيان بن الحرث غزنة بنت قيس بن طريف بن فهد بن مالك وأبو أبيه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى فهو عم النبى صلى الله عليه وسلم وبما أنه رضع من حليمة بنت أبى ذؤيب السعدية (١) فهو الأخ للنبى من الرضاعة. وقبل أن يسلم كان ضد النبى صلى الله عليه وسلم وكان قد جرح خاطر النبى بما كتب فى حقه من الهجاء ، وبعد الإسلام قام بأعمال لا بأس بها وحاز إعجاب النبى صلى الله عليه وسلم.
عبد الله بن جعفر الطيار : عبد الله بن جعفر الطيار ابن أبى طالب مدفون فى دار عقيل أيضا ، بما أن حضرة عبد الله كان أجود العرب كان يلقب ب جواد القبيلة وإن كان بعض المؤرخين قالوا إن عبد الله توفى فى خلال سنة ٩٠ الهجرية ودفن فى الأبواء لكن القول الأول أكمل من الرواية الثانية.
الأزواج الطاهرات ـ رضى الله عنهن ـ أجمعين : أولى زوجات النبى صلى الله عليه وسلم
__________________
(١) أنظر نسبها فى : ابن هشام ١ / ١٦٨ ، الإصابة ٨ / ٥٢ ـ ٥٣.