مشهد النفس الزكية اللطيف
النفس الذكية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه ـ مدفون فى جوف المسجد الكبير الواقع بالجانب الشرقى فى جبل سلع وليس فوق قبره قبة خاصة ، ومنهل عين الأزرق ، خلف الجدار القبلى لذلك المسجد وسقّاء والمدينة يأخذون منها الماء ليمدوا البيوت والمحال بالماء.
ويروى أيضا بأنه دفن فى موقع أحجار الزيت القريب من ضريح مالك بن سنان المنيف أى المكان الذى استشهد فيه. إلا أن هذه الرواية ضعيفة لدى أهل المدينة فالأرجح القول الأول.
استشهد النفس الزكية فى زمان أبى جعفر المنصور من خلفاء العباسيين ، وسبب استشهاده نفرة أهالى المدينة الطاهرة من أبى جعفر المنصور وعرضهم البيعة للمشار إليه وتبعيتهم له ، وسبب نفرة أهالى المدينة جميعا غدر المنصور وإهانته لهم ، لأن المنصور المختلف الشعور هذا كان قد حبس والد الشهيد المشار إليه فترة طويلة مع جميع أقاربه ونتج عنه غضب أهل المدينة منه وعرض جمع غفير منهم البيعة على النفس الزكية ، وخرجوا ضد المنصور وخالفوه.
وبمجرد ما سمع المنصور هذه الواقعة اختل شعوره وأرسل عمه عيسى بن موسى بأربعة آلاف من الجند إلى المدينة الطاهرة حتى يقف دون تطور الأمور. وقبض عيسى بن موسى على النفس الزكية فى مكان يطلق عليه «أحجار الزيت» وقتله وضرب الإمام مالك ضربا مبرحا واستولى على السيف الذى وصل إلى النفس الزكية عن طريق الإرث من على بن أبى طالب وهو ذو الفقار وقدمه لأبى جعفر المنصور.