خلف المدينة فى
الجهات الشرقية والشمالية حتى أوصله إلى الساحة الرملية لمسجد السعادة حيث الفسقية
وألقى مقدارا من الماء لإدارة هذه الفسقية. وصنع مقسما وبنى فوقه عقدا وأنفق فى
ذلك نقودا لا تعد ولا تحصى.
٥ ـ مسير العين :
هذه العين تصبّ فى
عين يطلق عليها عيون حمزة وهذا الماء أيضا ينفصل من مقسم عين الأزرق ويجرى إلى
القرب من سور المدينة بالمجرى الذى فى الجهة الشمالية ويصل من هنا إلى الطرف
الشرقى من ساحة حصن الأمير الرملية حيث يسكن أمير المدينة ومن هنا إلى المقسم الذى
بجانب مشهد النفس الزكية ، وتتحد بعد ذلك بمجارى العيون الأخرى وتصب فى الحوض الذى
ينصب بجانبه حجاج الشام خيمهم. وإن أهالى المدينة يعتقدون أن الماء الذى يطلق عليه
عيون حمزة قد أجرى من قبل حضرة معاوية ـ رضى الله عنه ـ إلا أن الماء الذى أجراه
معاوية رضى الله عنه ـ قد خرب مجراه ونضب ماؤه. ومع هذا فالماء الذى جلبه يمر من
الجهة الشامية من جبل سلع ويصب فى المقسم الذى بجانب مسجد الراية. ويخرج من هناك
ويمر من الجهة الغربية لمساجد الفتح ويتوجه إلى منهل الأمراء. وبناء على ذلك
فاعتقادات الأهالى فى هذا الخصوص كانت واهية والآن قد قضى على هذا الرأى وتبينت
الحالة الحقيقية.
غريبة :
يروى عن جابر بن
عبد الله أن معاوية ـ رضى الله عنه ـ أمر عامله فى المدينة بسرعة إجراء هذا الماء
فأجابه قائلا لا يمكن إجراء هذا الماء ما لم يمر بقبور الشهداء فأمره بنبش قبور
الشهداء ونقل أجسادهم إلى مكان آخر ، وبناء عليه فتح العامل القبور ونقل أجسادهم
عامة حتى إن قدم حمزة ـ رضى الله عنه ـ أصابها فاس فدميت.
٦ ـ عين الوادى :
هذه العين بجانب
ضريح حضرة حمزة ـ رضى الله عنه ـ ولكن ماءها انقطع