أمثال وضمها إليها
كما أن المهندس سليمان بك الذى أمر من قبل السلطان مصطفى بن السلطان محمد خان
بتعمير مسجد السعادة فى سنة (١١١١) اشترى بئر العقد بأمر من السلطان وضمها لعين
الزرقاء وطهر مجرى عين الزرقاء إلى وادى جرف. كما أن أمير الإسطبلات السلطانية
مصطفى أغا عمر طرق المياه فى صورة منتظمة وذلك فى عهد السلطان مصطفى بن السلطان
أحمد خان. وقد عرض أمر سكان المدينة الذين لن يتحملوا لمدة طويلة شح الماء على
السلطان عبد المجيد ، ولما كان كل أمل السلطان ألا يتعرض أهل الحرمين الشريفين
لأية مضايقة ، فأمر بتطهير المجرى المذكور فى صورة كاملة.
ورصد لهذا الخصوص
مبالغ طائلة وعين الموظفين المخصوصين وأرسلهم إلى المدينة. ولما وصل هؤلاء
الموظفون إلى المدينة المنورة عاينوا وتفقدوا مع السادات والأعيان مجرى العين
وقرروا البدء فى تطهيرها من جهة بئر خاتم ، ولما كان فى هذه الجهة خمس عشرة حديقة
فإذا ما طهر المجرى من هذه الجهة بناء على رأى سادات المدينة وأعيانها كان الأمر
يقتضى قطع ما يقرب من مائة نخلة كثيرة الثمار وسيؤدى ذلك إلى خراب الحدائق وينتج
عنه انقطاع الماء ما يقرب من ستة أشهر ، وهذا سيزعج الأهالى ويضرهم ، وعلى ذلك
اعترض الموظفون على هذا الرأى واستصوبوا أن تتخذ بئر المرحوم على أغا الطويل وحفر
مجرى جديدا بحيث لا يضر ذلك أحدا.
وأقنعوا بهذا
الرأى عامة الأهالى وقرروا على أن يبدءوا فى الحفر بناء على النهج.
وهكذا أصبحت بئر
على أغا الطويل المنبع الجديد لعين الزرقاء وكانت البئر داخل بستان يسمى عذق وتحت
قبة خاصة.
وبناء على القرار
المشروح شرع فى حفر المجرى يوم السبت السادس من ربيع الأول سنة ١٢٦٢ من بئر
المرحوم عثمان أغا ووحدوا المجرى الذى حفروه ببئر خاتم التى فى بستان محمد باشا
ومياه بئر الغربال التى فى داخل الرباط الذى أمام