وإن لم يعين المؤرخون تاريخ ظهور تلك النار ، إلا أنه من المحتمل أن يكون ذلك فى عهد الفاروق عمر ـ رضى الله عنه ـ إذ إنه رأى شخصا غريبا فى المدينة فسأله : «ما اسمك؟» فقال : «أنا حمزة بن شهاب» فقال له وما بلدك؟ ققال «أبى من قبيلة حرقة وأسكن فى حرة النار الكائنة فى ذات اللظى» ، فقال له «إن الحرة قد احترقت». وبهذه الإشارة أخطره بظهور النار. ولما علم حمزة بن شهاب بهذا الخبر عاد إلى قريته دون إبطاء فرآها قد تخربت من جراء النيران المشتعلة.
وحرة واقم : اسم قمة فى الجهة الشرقية من دار الهجرة. وكان بنو الأشهل قد بنو إلى جانب هذه الحرة برجا سموه برج واقم ؛ وإلى هذا مرد تسميتها بذلك الاسم. وتقال لهذه الحرة حرة بنى قريظة وحرة زهرة أيضا والمقتلة الهائلة التى حدثت كانت فى هذا الموقع كما عرف فى الصورة التاسعة من الوجهة الثالثة.
حرة الوبرة : على ثلاثة أميال فى الجهة الغربية من المدينة وتلى وادى العقيق ، وينسب قصر عروة ومزارع هذا القصر فى خيف الوبر الذى ينسب إلى الحرة المذكورة.
حزرة : اسم الوادى الذى يقيم فيه بنو عبد الله بن الحصين الأسلمى وقبيلته.
وفى نهاية قرية بنى عبد الله نهر مشهور والذى ينتهى إلى فقارته من وديان أشعر.
حزن : طريق بين خيبر والمدينة ولم يستصوب النبى صلى الله عليه وسلم أن يسلك هذا الطريق بل طريق مرحب.
حساء : وإن كان معروفا بأنه موضع فى ديار بنى أسد ، ولكن إذا ما نظر إلى شعر عبد الله بن رواحة الآتى ، إذ ذكر المشار إليه حساء لما كان ذاهبا إلى مؤتة من الشام يلزم أن يكون الموضع المذكور فى طريق مؤتة.
إذا أدّيتنى وحملت رحلى
مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك أنعم وخلاك ذمّ