ومن الغرابة بمكان أن ابن حجر عندما عرف نار الحجاز قال إن عقبة ركوبه فى الطرف الشامى من المدينة وقد مر النبى صلى الله عليه وسلم بهذه العقبة فى وقعة تبوك وأنها عقبة صعبة الصعود ووصف وعرف عقبة ركوبه طولا وعرضا وحددها ، وإذا كانت رواية ابن حجر صحيحة فمن المحتمل أن يكون فى ذلك المكان عقبة أخرى باسم ركوبة.
تطلق العقبة على الجبال الوعرة صعبة التسلق لما يقال على الجبال والهضاب ذات طلوع ونزول كما أن ثنية بمعنى عقبة.
رمة : صحراء يمتد طولها سبع ليال فى أراضى نجد فى جهة منها حرة فدك والجهة الأخرى أرض قصيم.
وإن كان هناك موقع يطلق عليه. بطن الرم إلا أن هذا المكان فى طريق المدينة المنورة التى تنتهى إلى فيد وفى داخل بلاد بنى غطفان.
روادة : اسم بحيرة كبيرة تمر منها سيول العقيق.
روايتان : اسم هذه البحيرة أيضا.
الروحاء : موضع يبعد عن المدينة المنورة اثنين وأربعين ميلا ، وذهب بعض المؤرخين إلى أنها على بعد ستة وثلاثين ميلا من المدينة والبعض الآخر على أنها ثلاثين ميلا من المدينة المنورة وهذا الاختلاف يعود إلى أن المؤرخين قاس بعضهم من أولها والآخرون من وسطها والبعض الآخر من نهايتها ولما كانت الروحاء واديا بيرا ففى أولها لافتتان كما أن فى آخرها أيضا لافتتان فالذين قالوا أنها تبعد ثلاثين ميلا قاسوا المسافة من مدخل الوادى والذين قالوا أنها تبعد ستة وثلاثين ميلا قاسوا المسافة من وسط الوادى والذين قالوا أن المسافة اثنين وأربعين ميلا قاسوا من مخرج الوادى ، وبناء على هذا التقدير فطول الوادى يمتد على طول اثنى عشر ميلا.
ووجه تسمية الوادى بهذا الاسم أنه واد فى غاية الاتساع أو أن الملك «تبع» قد استراح فى هذا الوادى ويوصى أكثر الرواة بأن القول الثانى أحق بالاعتماد عليه أى أن وجه تسميته استراحة الملك تبع قليلا فى وادى الروحاء بعد أن قاتل