مع النبى ـ عليه صلوات الله الملك المنان ـ إلى بساتين النخيل ، وكان معنا على بن أبى طالب وكانت يده المؤيدة بالفيض فى يد النبى صلى الله عليه وسلم.
وكان كلاهما أمامى بعدة خطوات ، ومرا بجانب نخلة وكانت تلك النخلة موزونة القامة فصاحت صيحة شوق وابتهاج وقالت «إن ذلك الشخص سيد الأنبياء محمد «عليه صلوات الأحد» وبجانبه سيد الأولياء أبو الأئمة الطاهرين» كذلك نطقت إحدى النخيل القريبة منها وقالت صائحة : «إن هذا الشخص محمد رسول الله وبجانبه على سيف الله» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا على «فلتسم هذه الأشجار بعد هذا «بصيحانى» ، وانتشر الخبر بين الأهالى وشاع وأخذوا يطلقون لهذا الجنس من النخيل «الصيحانى» انتهى.
وإن كان بلح المدينة كثير الأجناس مختلف الأنواع إلا أننى استطعت أن أعد ما يقرب من مائة وثلاثين نوعا «ولا يشبع للطاقة نوعى العجوة والبرنى وحلاوة مذاقها».
بناء على ما فصل فى الصورة الثانية من الوجهة الأولى لم تبق من أنواع البلح فى زماننا القدر الذى ذكره المرحوم السمهودى ، لذا قرر أن يطلق على جميع أنواع البلح «اللون» (١) ما عدا الأسماء التى ذكرت فى الوجهة المذكورة وعددت.
__________________
(١) روى فى بعض كتب التاريخ أن أول من غرس النخلة هو شيث عليه السلام.