عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير والحاكم عن أبي ذر ، قالوا : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق ».
وأرسله إرسال المسلّم في صدر كتابه المذكور حيث قال : « أمّا بعد ، فلا يخفى أنه ليس لنجاة العقبى ذريعة أقوى من محبة آل المصطفى ـ عليه من الصلوات ما هو الأزكى ومن التحيات ما هو الأصفى ـ لأن الله عز وجلّ أوجب محبتهم على كل مؤمن مخلص وموقن خالص حيث قال : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) وأوصى النبي صلّى الله عليه وسلّم فيهم كلّ مؤمن من جن وإنس وملك. وقال : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك » (١).
وكذا في صدر كتابه الآخر ( تحفة المحبين ) حيث قال : « أمّا بعد ، فلا يخفى على أولي النهي أن محبة آل النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه جزء للإيمان وتعظيم هؤلاء الكرام ركن عظيم للإيقان ، لأنه صلّى الله عليه وسلّم حثّ على ولائهم ودعا بالخيبة والخسار لأعدائهم ، حيث قال : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك » (٢).
ترجمته :
وهو : محمد بن رستم ( معتمد خان ) البدخشاني ، العالم المحدّث الرجّالي ، صاحب المؤلّفات المفيدة ، ترجم له في نزهة الخواطر بقوله : الشيخ العالم المحدّث محمد بن رستم بن قباد الحارثي البدخشي ، أحد الرجال المشهورين في الحديث والرجال. ثم ذكر كتبه : تراجم الحافظ ، مفتاح النجا ، نزل الأبرار ، تحفة
__________________
(١) مفتاح النجا ـ مخطوط.
(٢) تحفة المحبين لآل طه وياسين ـ مخطوط.