بسم الله الرحمن الرحيم
لم يكن السيد صاحب العبقات بصدد استقراء رواة الأحاديث التي بحث عنها واستيعابهم في مجلّدات ( عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار ) وإنما اكتفى بذكر طائفة من رواة كلّ حديث بقدر الضرورة ...
وأما ( حديث السفينة ) فحيث أن صاحب ( التحفة ) لم يناقش في سنده ، فقد تعرّض للبحث عن ذلك قبل الخوض في الرد على مناقشات ( الدهلوي ) باختصار ، فأورد نصوص روايات ثلّة من الأئمة وكبار علماء أهل السنة ، ليردّ على ابن تيمية الطاعن في سند هذا الحديث الشريف ، ومن هنا لم يترجم لأولئك الرواة حسب عادته ... لكني أضفت إلى الكتاب في متنه تراجم الرواة ، إتماما للفائدة ولأن يكون البحث في جميع أجزاء الكتاب على نمط واحد.
ثم أضفت إلى هؤلاء الرواة ما تيسّر لي من الوقوف عليه من خلال مراجعة مصادر الكتاب وغيرها ، إكمالا للبحث ومزيدا للفائدة ، وترجمت لهم باختصار كذلك تنويها بجلالتهم ـ وإن لزم التكرار في بعض الأحيان ـ لاستقلال كل مجلّد من مجلدات الكتاب عن غيره كما هو دأب السيد صاحب العقبات ، والله الموفق.
علي الحسيني الميلاني