__________________
والجماعة الذين جمعوا بين حب العترة والصحابة ، وسمعت بعض المذكرين قال : انه صلّى الله عليه وسلّم قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجاوقال صلّى الله عليه وسلّم : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، ونحن الآن في بحر التكليف وتضربنا أمواج الشبهات والشهوات ، وراكب البحر يحتاج إلى أمرين :
« أحدهما » السفينة الخالية عن العيوب والثقب.
و « الثاني » الكواكب الظاهرة الطالعة النيرة ، فإذا ركب تلك السفينة ووقع نظره على تلك الكواكب الظاهرة كان رجاء السلامة غالبا ، فكذلك ركب أصحابنا أهل السنة سفينة حب آل محمد ووضعوا أبصارهم على نجوم الصحابة ، فرجوا من الله تعالى أن يفوزوا بالسلامة والسعادة في الدنيا والآخرة ».
ومن الغريب استحسان بعضهم هذا الكلام حتى نسبوه إلى الرازي ، قال الطيبي في ( الكاشف ) :
« شبه الدنيا لما فيها من الكفر والضلالات والبدع والأهواء الزائغة ببحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض ، وقد أحاط بأكنافه وأطرافه الأرض كلها وليس فيه خلاص ومناص الا تلك السفينة وهي محبة أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وما أحسن انضمامه معقوله مثل أصحابي مثل النجوم من اقتدى بشيء منها اهتدى! قال الامام فخر الدين الرازي في تفسيره : نحن معاشر أهل السنة بحمد الله ركبنا سفينة محبة أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم واهتدينا بنجم هدى أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم ونرجو النجاة من أهوال القيامة ودركات الجحيم والهداية الى ما يزلفنا الى درجات الجنان والنعيم المقيم ».
وقال القاري في ( المرقاة ) في شرح حديث السفينة نقلا عن الطيبي « شبه الدنيا بما فيها من الكفر والضلالات والبدع والجهالات والأهواء الزائغة ببحر لجي يغشاه موج من فوقه من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض ، وقد أحاط بأكنافه وأطرافه الأرض كلها وليس منه خلاص ولا مناص الا تلك السفينة وهي محبة أهل بيت الرسول صلّى الله عليه وسلّم ، وما أحسن انضمامه مع قوله مثل أصحابي مثل النجوم من اقتدى بشيء منه ( منها. ظ ) اهتدى ونعم ما قال الامام فخر الدين الرازي في تفسيره : نحن معاشر أهل السنة بحمد الله ركبنا سفينة محبة أهل البيت واهتدينا بنجم هدى أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم ، فنرجو النجاة من أهوال القيمة ودركات الجحيم والهداية الى ما يوجب درجات الجنان والنعيم المقيم. انتهى.
وتوضيحه أن من لم يدخل السفينة كالخوارج من الهالكين في أول وهلة ، ومن دخلها ولم يهتد بنجوم الصحابة كالروافض ضل ووقع في ظلمات ليس بخارج منها ».