أجل الوسائل وأكرم الشفعاء عند الله عز وجل » (١).
ولا يخفى أن هذا الحديث قسم من حديث « الرايات الخمس » وقد روي بتمامه عن أبي ذر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الباب التاسع والستين بعد المائة من كتاب ( اليقين ) لكن الحافظ الكنجي ـ أو غيره من مشايخ الحديث من أهل السنة ـ اختصره ، فرواه بهذا السياق الوجيز.
لكنه ـ مع ذلك ـ يكفي لظهور الحق وزهوق الباطل ، ولا يبقى بعده شك في وجوب متابعة أهل البيت عليهمالسلام في جميع الأمور ومن جميع الجهات ، وثبوت إمامتهم العامة وخلافتهم المطلقة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأن العاقبة لمن قال بذلك دون غيرهم.
( قال الميلاني ) : هذا آخر الكلام في إثبات امامة أمير المؤمنين عليهالسلام بحديث السفينة ... والحمد لله على إتمامه ، ونسأله تعالى أن يتقبل هذا العمل وأن يوفقنا لأمثاله مما يحب ويرضى بمحمد وآله الطاهرين ...
__________________
(١) كفاية الطالب ٧٦ ـ ٧٧.