وانصر من نصره واخذل من خذله. اللهم أنت شهيدي عليهم أني قد بلّغت ونصحت ، ثم أمر فقرات الصحيفة علينا ثلاثا ثم قال : من شاء أن يقيله ثلاثا. فقلنا : نعوذ بالله وبرسوله أن نستقيله ثلاثا ثم أدرج الصحيفة وختمها بخواتيمهم. ثم قال : يا علي خذ الصحيفة إليك فمن نكث فاتل الصحيفة فأكون أنا خصيمه. ثم تلا هذه الآية : ( وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً ) فتكونوا كبني إسرائيل إذ شدّدوا على أنفسهم فشدّد الله عليهم ، ثم تلا ( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ ) الآية » (١).
وهذا الحديث من أقوى الأدلة على أن ( المولى ) في حديث الغدير بمعنى الامامة والاولوية في التصرف.
* * *
__________________
(١) مودة القربى. أنظر ينابيع المودة : ٢٥٠.