عبدالسلام بن أبي القاسم السلمى الدمشقي الشافعي ... برع في الفقه والأصول والعربية ، ودرّس وأفتى وصنّف ، وبلغ رتبة الاجتهاد ، وانتهت إليه معرفة المذهب ، مع الزهد والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصّلابة في الدين ... » (١).
٢ ـ اليافعي : « الشيخ الفقيه العلامة الامام المفتي المدرّس القاضي الخطيب سلطان العلماء ومحل النجباء ، المقدّم في عصره على سائر الأقران ، بحر العلوم والمعارف والمعظم في سائر البلدان ، ذو التحقيق والإتقان ، والعرفان والإيقان المشهود له بمصاحبة العلم والصّلاح والجلالة والوجاهة والاحترام ، الذي أرسل النبي صلّى الله عليه وسلّم مع الشاذلي إليه السلام ، مفتي الأنام وشيخ الإسلام : عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام أبي القاسم السلمي الدمشقي الشافعي ...
برع في الفقه والأصول والعربية ، ودرّس وأفتى ، وصنّف المصنفات المفيدة ، وأفتى الفتاوى السديدة ، وجمع من فنون العلوم العجب العجاب من التفسير والحديث والفقه والعربية والأصول واختلاف المذهب والعلماء وأقوال الناس ومآخذهم ، حتى قيل بلغ رتبة الاجتهاد ، ورحل إليه الطلبة من سائر البلاد ، وانتهت إليه معرفة المذهب مع الزهد والورع ، وقمعه للضلالات والبدع ، وقيامه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وغير ذلك مما عنه اشتهر ، كان يصدع بالحق ويعمل به ، متشددا في الدين ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولا يخاف سطوة ملك ولا سلطان ، بل يعمل بما أمر الله ورسوله وما يقتضيه الشرع المطهر ، توفي رحمهالله بمصر سنة ستين وستمائة » (٢).
٣ ـ الأسنوي : « كان رحمهالله شيخ الإسلام علما وعملا وورعا وزهدا وتصانيف وتلاميذ ، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ... » (٣).
__________________
(١) العبر في خبر من غبر حوادث : ٦٦٠.
(٢) مرآة الجنان ـ حوادث : ٦٦٠.
(٣) طبقات الشافعية للاسنوي ٢ / ١٩٧.