خان القنوجي في ( الحطة في ذكر الصحاح الستة ) في كتب أحاديث المناقب التي صنّفها كبار المحدثين ، حيث قالا ـ واللفظ للثاني ـ : « وأحاديث المناقب والمثالب تسمى علم المناقب ، وفيها أيضا تصانيف عديدة متنوعة ، وقد أفرز بعض المحدثين مناقب بعضهم عن بعض سيما مناقب الآل والأصحاب لغرض تعلق به ، كمناقب قريش ، ومناقب الأنصار ، ومناقب العشرة المبشرة المسماة بالرياض النضرة في مناقب العشرة المبشرة للمحب الطبري ، وذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ، وحلبة الكميت في مناقب أهل البيت ، والديباج في مناقب الأزواج. وصنفت كتب كثيرة في مناقب الخلفاء الراشدين كالقول الصواب في مناقب عمر ابن الخطاب ، والقول الجلي في مناقب علي ، وللنسائي رسالة طويلة الذيل في مناقبه كرم الله وجهه ، وعليها نال الشهادة في دمشق من أيدي نواصب الشام ، لفرط تعصبهم وعداوتهم معه رضياللهعنه ».
وقال السيوطي في ( جمع الجوامع ) : « أنا مدينة العلم وعلي بابها ومن أراد العلم فليأت الباب : ك وتعقب عن جابر ، ك وتعقب ، والخطيب عن ابن عباس.
أنا مدينة العلم وعلي بابها. أبو نعيم في المعرفة عن علي.
أنا مدينة العلم وعلي بابها ومن أراد العلم فليأته من بابه. طب عن ابن عباس » (١)
ورواه في ( الجامع الصغير ) بقوله : « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. عق عد طب ك » (٢)
وقال في ( الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة ) : « حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها. الترمذي من حديث علي وقال منكر ، وأنكره البخاري أيضا ، والحاكم في مستدركه من حديث ابن عباس وقال : صحيح ، قال الذهبي : بل هو موضوع
__________________
(١) جمع الجوامع ١ / ٣٨٨.
(٢) الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير بشرح المناوي ٣ / ٤٧.