الذين آمنوا إلاّ وعلي رأسها وأميرها ، وأخرج عن ابن مسعود قال : كنت عند النبي صلّى الله عليه وسلّم ، فسئل عن علي كرّم الله وجهه ، فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا ، وعنه أيضا : أنزل القرآن على سبعة أحرف ما منها حرف إلاّ له ظهر وبطن ، وأما علي فعنده منه علم الظاهر والباطن ، وأخرج أيضا : علي سيد المرسلين [ المسلمين ] وإمام المتقين ، وأخرج أيضا : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، وأخرج أيضا : علي راية الهدى ، وأخرج أيضا : إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي وأنزلت عليّ هذه الآية : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) وأخرج أيضا عن ابن عباس : كنا نتحدث أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عهد إلى علي كرّم الله وجه سبعين عهدا لم يعهد إلى غيره. والأخبار في هذا الباب لا تكاد تحصى.
« ت » عن اسماعيل بن موسى الفزاري عن محمد بن عمر الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن أبي عبد الله الصنابحي عن علي أمير المؤمنين « وقال غريب » وزعم القزويني كابن الجوزي وضعه ، وأطال العلائي ردّه وقال : لم يأت أبو الفرج ولا غيره بعلة قادحة في هذا الخبر سوى دعوى الوضع دفعا بالصدر.
وسئل عنه الحافظ ابن حجر في فتاويه فقال : هذا حديث صحّحه الحاكم وذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال إنه كذب ، والصواب خلاف قوليهما معا وأنه من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذب ، قال : وبيانه يستدعى طولا ، لكن هذا هو المعتمد » (١).
__________________
(١) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٣ / ٤٦.