دخله وحجّة الله على من جهله ، إلى الله يدعون وبأمر الله يعملون وبآياته يرشدون ، فيهم نزلة الرسالة وعليهم هبطت ملائكة الرحمة وإليه بعث الروح الأمين ، تفضلا من الله ورحمة وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين ، فعندهم ـ بحمد الله ـ ما يلتمس ويحتاج من العلم والهدى في الدين ، وهم النور من الضلالة عند دخول الظلم ، وهم الفروع الطيبة من الشجرة المباركة ، وهم معدن العلم وأهل بيت الرحمة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا » (١).
ويؤيّده :
قال ابن عباس في كلام له في مدح أمير المؤمنين وأهل البيت عليهمالسلام : « هم الرحم الموصولة والأئمة المتخيرة والباب المبتلى به الناس ، من أتاهم نجى ومن نأى عنهم هوى ، حطة لمن دخلهم وحجة على من تركهم ».
رواه العاصمي (٢).
وقد أوردنا نصه بتمامه في مجلد ( حديث السفينة ).
__________________
(١) منقبة المطهرين ـ مخطوط.
(٢) زين الفتى ـ مخطوط.