العظيم : القرآن الكريم كتاب الوقاية والصيانة والشفاء للنفوس نتدبر صفاته وميزاته وخصائصه وأوامره ونواهيه ونلتزم ونعمل بها : (... قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ). وما أحوجنا إلى الالتزام بحديث الرسول الحبيب المصطفى وقد أنبأنا سلفا بالفتنة العذاب التي ستحل بنا وبيّن لنا سبل الخروج منها : عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب سلام الله عليه ورضي الله عنه وأرضاه قال : ألا إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يقول «ألا إنها ستكون فتنة». فقلت : ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال : «كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين والنور المبين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه. هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد ، من علم به علمه سبق ، ومن قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم».