ومن غريزة حب التملك ، وبفعل التربية البيتية والمدرسية الخاطئة أو الظروف الاجتماعية الظالمة تنشأ عقدة الشح ، وعقدة همّ المستقبل ، وخوف المستقبل ، وعقد النقص ، وعقد إيذاء الغير ، وعقد السلطة وحب السلطان ، وبعض العقد الجنسية. وقد تتحول هذه العقد إلى نقيضها كعقدة الإسراف والتبذير.
ومن الإحساس الفطري بضعف الذات وحاجة كل نفس للحنان والعطف ، وبفعل التربية البيتية والمدرسية والظروف الاجتماعية تنشأ عقد النقص وخوف الغير وعقد إيذاء الذات والغير وبعض العقد الجنسية.
ومن الحاجة أو الغريزة الجنسية وبفعل التربية البيتية والمدرسية والمفاهيم الاجتماعية الخاطئة تنشأ العقد والانحرافات الجنسية.
بالإضافة إلى هذه الحاجات الضرورية هناك الكثير من الرغبات النفسية الفزيولوجية التي قد تتحول إلى عقد نفسية فرعية عند ما تجنح النفس الإنسانية بصاحبها إلى التعلق والمغالاة في طلبها.
والعقد النفسية لا وجود لها إلا عند الإنسان وهو المخير دون سائر المخلوقات التي يسيّرها خالقها ، لذلك هي سوية في تصرفاتها السلوكية وسعيدة بتصرفاتها وأحاسيسها شرط أن لا تتدخل يد الإنسان المفسد في نمط سلوكها ومعيشتها.
ولقد درجت العادة أن يسمي علماء النفس مصادر ومسببات الانفعالات الشعورية والتصرفات السلوكية المرضية بالعقد النفسية ، ولقد رمزت آيات الكتاب الكريم إلى هذه العقد النفسية بالعقبات والطاغوت ، والشهوات ، والأهواء ، والأرباب ، وفقا لما تيسر لنا فهمه من خلال محاولتنا المتواضعة لاستنباط ما أمكننا استنباطه ، وهو النزر اليسير جدا لمبادئ علم النفس من خلال كتاب الله الكريم : (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ. وَما