عمّار بن ياسر

قائمة الکتاب

البحث

البحث في عمّار بن ياسر

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

عمّار بن ياسر

بين عمّار وعثمان

جاء في كتاب الأنساب ، ما يلي :

« كان في بيتِ المال بالمدينة سفطٌ فيه حليّ وجوهرٌ ، فأخذ منه عثمان ما حَلّىٰ به بعض أهله ، فأظهرَ الناسُ الطعنَ عليه في ذلك وكلّموه فيه بكلام شديدٍ حتىٰ أغضبوه ، فخطب فقال :

لنأخذنَّ حاجتنا من هذا الفيىء وإن رغِمتْ أنوف أقوام . فقال له علي : إذن تُمنع من ذلكَ ويُحال بينكَ وبينَه .

وقال عمار بن ياسر : أُشهدُ اللهَ أن أنفي أولَ راغمٍ من ذلك .

فقال عثمان : أعَليّ يا بن المتكاءْ (١) تجترئ ؟! خذوه ، فأُخذ ودخل عثمان ودعا به فضربه حتى غُشي عليه ، ثم أُخرج فحُمل حتى أُتي به منزل أم سَلَمة زوج رسول الله ( ص ) فلم يصل الظهر والعصر والمغرب ، فلما أفاق توضأ وصلى وقال : الحمد للهِ ، ليس هذا أولُ يومٍ أُذينا فيه في الله .

وقام هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي ـ وكان عمار حليفاً لبني مخزوم ـ فقال : يا عثمان أما عليٌّ فاتقيته وبني أبيه ، وأما نحنُ فاجترأتَ علينا

__________________

(١) المتكاء : البظراء : أو التي لا تمسك البول .

left