عمّار بن ياسر

قائمة الکتاب

البحث

البحث في عمّار بن ياسر

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

عمّار بن ياسر

يذكرني الوليد دعا عليٍّ

ونطق المرء يملأه الوعيدُ

متى تذكر مشاهده قريش

يطر من خوفه القلب السديدُ

فأما في اللقاء فأين منه

معاوية بن حرب والوليدُ

وعيرني الوليد لقاء ليثٍ

إذا ما شدّ هابته الأسود

لقيت ولستُ أجهله علياً

وقد بلّت من العلق اللبود

فأطعنه ويطعنني خلاساً

وماذا بعد طعنته أريدُ

فرمها منه يا بن أبي مُعَيْط

وأنت الفارس البطل النجيد

وأقسم لو سمعتَ ندا علي

لطار القلب وانتفخ الوريدُ

ولو لاقيته شُقّت جيوبٌ

عليك ولطمت فيك الخدود

« بين عمّار وعمرو بن العاص » (١)

قال نصر بن مزاحم : بينا علي ( ع ) واقفاً بين جماعة من همدان وحمير وغيرهم ، إذ نادى رجل من أهل الشام : من يدل على أبي نوح الحميري ؟ فقيل له : قد وجدته . فماذا تريد . فحسر عن لثامه فإذا هو ذو الكلاع الحميري ومعه جماعة من أهله ورهطه . فقال لأبي نوح : سر معي حتى نخرج من الصف فإن لي إليك حاجة ، فخرج في كتيبة معه .

فقال ذو الكلاع : إنما أريد أن أسألك عن أمرٍ فيكم تمارينا فيه . أحدثك حديثاً حدثناه عمرو بن العاص قديماً في خلافة عمر بن الخطاب ، ثم اذكرنا الآن فيه فأعاده . إنه يزعم أنه سمع رسول الله ( ص ) قال : « يلتقي أهل الشام وأهل العراق ، وفي احدى الكتيبتين الحق وامام الهدى ومعه عمار بن ياسر .

فقال أبو نوح : نعم والله إنه لفينا .

قال : نشدتك الله أجاد هو في قتالنا ؟ قال : نعم ورب الكعبة لهو أشد على قتالكم مني ، ولوددت أنكم خلق واحد فذبحته وبدأت بك قبلهم وأنت ابن عمي .

__________________

(١) شرح النهج ٨ / ١٦ وما بعدها .

left