فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا . . . ) وكان النبي ( ص ) قد بعثه في صدقات بني المصطلق ، فخرجوا لإِستقباله فظن أنهم أرادوا قتله ، فرجع إلى النبي وأخبره أنهم منعوا صدقاتهم . . » الخ (١) . وقد ولاه عثمان الكوفة بعد عزل سعد بن أبي وقاص ، فالتفت الوليد إلى سعد مسلِّياً إياه قائلاً له : « لا تجزع أبا إسحاق ، كل ذلك لم يكن ، وإنما هو المُلك يتغداه قومٌ ويتعشاه آخرون » . ثم شاع فِسقه وشربه للخمر وأقام عليٌّ ( ع ) عليه الحد ثم عُزل .
٣ ـ معاوية بن أبي سفيان :
وكان عاملاً لعُمَر على دمشق والأردن ، فضمَّ إليه عثمان ولاية حِمص وفلسطين والجزيرة ، وبذلك مدَّ له في أسباب السلطان إلى أبعد مدىً مستطاع (٢) وأمرُ معاوية واضح غير خفي . فهو أحد الطلقاء المستسلمين يوم الفتح .
٤ ـ سعيد بن العاص :
عينه عثمان والياً على الكوفة بعد أن عزَل الوليد عنها . ولم يكن سعيد ليخفي ما في نفسه من الرغبة في التسلط على فيىء المسلمين إن أمكنت الفرصة من ذلك ، بل أكد على ذلك بقوله لبعض جلسائه : « إنما هذا السواد بُستانُ قريش » (٣) .
٥ ـ عبد الله بن عامر بن كريز :
وكان عبد الله هذا من أبرز الدعاة إلى سياسة التضييق والإِفقار والإِشغال ، التضييق على المسلمين الذين نادوا مطالبين بالعدالة ورفع الجور عنهم ، وعزل العمال غير ذوي الكفاءة فقد أشار على عثمان بذلك ، فقال له حين استشاره :
« أرى لك يا أمير المؤمنين أن تشغلهم بالجهاد عنك حتى يذلوا لك ،
__________________
(١) مجمع البيان ٩ / ١٣٢ الحجرات . راجع ترجمة الوليد ص .
(٢) ثورة الحسين / ٤٠ .
(٣) للتفصيل راجع الكامل ٣ / ١٢٩ .