وبيان أنّه لا يعرف علم الحديث : أنّه يحتجّ على أغراضه بأحاديث قد أسندها الكذّابون ، ولا يعرف الصادق من الكاذب (١).
وإنّي قد اجتمعت به يوما فذكر مسلم بن يسار قال : وكان من كبار الصحابة! فزجرته عن هذا وقلت : ما قال هذا أحد ، إنّما هو تابعي.
ثمّ مالت به عصبيّته إلى التشبيه فكتب حديث الاستلقاء وقال : إنّ الله تعالى لمّا خلق الخلق استلقى ووضع رجلا على رجل!! (٢).
وأمّا كونه لا يعرف الفقه فإنّه روى أحاديث ، فقيل له : إجماع الفقهاء على خلاف هذا خصوصا مذهبنا ، فقال : لا يلزمني ما يقول الفقهاء! (٣).
أقول : وكان بودّي الإفاضة في هذا المقام وإشباع الكلام فيه وكانت النيّة على ذلك لو لا ضيق المجال ، فلنا مع يزيد والمدافعين عنه موقف ربّما يوافيك في بعض الأعداد القادمة.
وقد جمع الله بين يزيد وأشياخه ومن مكّنه من رقاب المسلمين والمدافعين عنه في نار جهتّم ، و ( إِنَّ اللهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً ).
١ ـ نسخة في مكتبة الأوقاف ببغداد ، كتبت سنة ٩٧٧ ، بهوامش كتاب عوارف المعارف للسهروردي ، رقم ١٢٢٢٣ مجاميع ، راجع فهرسها
__________________
(١) الردّ على المتعصّب : ٩.
(٢) الردّ على المتعصّب : ٩.
(٣) الردّ على المتعصّب : ١٠.